![]() |
حلمي عبدالحميد |
حلمي عبدالحميد *
(مسابقة طرق تعزيز التسامح والتعايش في المجتمعات العربية)
إن نتيجة التسامح والتعايش بين الأمم تنوع الثقافات والانفتاح على الأمم الأخرى، وعلى أفكارهم وفلسفاتهم.. وإننا من هذا المنطلق والقراءة المنصفة للأمم نجد أن الأمة العربية - من دون تمجيد للغرب ولكنه إنصاف للسلام إنصاف للشباب العربي إنصاف للمجتمع العربي وإنصاف لقيمة التسامح والتعايش - أفضل الأمم التى بنت مجدها وحضارتها وتعايشها على التسامح الفكري والمناخ الثقافي المتنوع والسلام العادل، ساعدها على ذلك الأديان السماوية في جزيرة العرب.
تلك الأديان التي نادت بالسلام والتسامح والتعارف المنشود في الكتب السماوية وازدواج الثقافات والمعارف. وكذلك النفس الإنسانية العربية التي تأبى بطبيعة فطرتها التعصب والتطرف، فجميعنا نحن العرب نتقن ونؤمن بأننا أبناء رجل واحد، نعيش في عالم واحد يجري في عروقنا دم لا يعرف ولا يفرق بين الرجل الأبيض والرجل الأسود.. نعيش على هواء نقي لم يأتِ على رجل له ديانة مختلفة، وانقطع عنه لأجل هذا الدين، أو أن الماء الذي هو مفتاح حياتنا فرق بين دولة ودولة أخرى أو قطر وقطر آخر، أو فرقت إنسانيتنا نحن العرب بين إنسان يتحدث العربية أو بين آخر يتحدث لغة أخرى يرى فيها هويته وشرفه.
وبالطبع لم تكن أخلاق الرجل العربي حائلاً بينه وبين الاختلاف الفكري والتنوع الثقافي بل كانت سبباً لنا في تقبل الرأي الآخر واحترامه، وإننا مع تحفظنا على بعض المفاهيم الخاطئة عند البعض سواء في الخطاب الديني أو السياسي أو الاجتماعي أو الأدبي فإنني أقولها هنا: إن فكرة التسامح والتعايش السلمي لم تكن عند حضارة كما هو عندنا نحن العرب. فمن يقف حكماً منصفاً للحق باغياً للعدل يرى أن العرب أكثر الأمم تعايشاً وتسامحاً فيما بينها، ويكفي أن المجتمع العربي العام يأبى اللاتسامح واللإنسانية والتطرف لديانة والتعصب للرأي والوقوف بقول، بخلاف الدول الأخرى التي نادى الكثير فيها بالعنصرية جهراً والتفرقة تعصباً وحقداً.. برغم هتافات هذه الدول بالتحضر والتمدن إلا أننا لم نرَ فيها من تعزيز الفكر الإنساني والتسامح والتعايش السلمي كما رأيناه عند العرب.
* بكالوريوس أدب عربي، مصر
* بكالوريوس أدب عربي، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق