![]() |
مصطفى البطل |
مصطفى البطل *
(مسابقة طرق تعزيز التسامح والتعايش في المجتمعات العربية)
· ألم يئن الأوانُ يا سادتي؟
· ترددت في الأجواء تلك العبارة، محدثة دُوياً محبباً للنفس، فأخذ نفساً عميقاً ثم تابع حديثه في الميكرفون الباهظ الثمن:
· أمة من سادة الأُمم، خير أمة أخرجت للناس، بلسان عربي واحد برُغم تنوع لهجاتها، ثقافة وحضارة تمتد على مقياس السنين إلى ما لا يدركه عقل، نسيج واحد متراحم متعاون لم يعبث بوحدته إلا شرذمة من أنفُسنا من أناس لم يألفوا ويفهموا معنى التعايش في سلام وتسامح.
- عدّل من وضعية وقوفه ثم استطرد قائلاً بحنين واضح:
· ألم يئن الأوان يا شعوبنا وأهالينا؟
· جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعينا له جميعاً بالسهر والحُمى، ليست تلك شعارات فارغة، فنحن نتحدث عن تاريخ لن تجرُؤ يد مهما بلغت قذارتها أن تمحوه من عقولنا وفِطرتنا السليمة الوسطية.
· نختلف فيما بيننا بما لا يخل باحترام أي منا للآخر، وبما لا يضره بعمدٍ أو بغير عمد.
· تعايُش بيئي سليم لم تعجز أعتى القروش المُفترسة في المحيطات أن تصنعه مع أسماك الريمورا الضعيفة، إلا أن ذلك التعايش هو ملجؤهما الوحيد في التصدي لباقي عقبات ومستجدات الحياة.
· يا أمة اقرأ: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.
· لا تنقصنا عقول أو تُعيقنا موارد، بل حبانا الله ما يكفينا ويفيض على باقي شعوب الأرض، إنما هي جملة من كلمتين تستقيم بهما أركان كثيرة من حياتنا في الوطن العربي وتمتد للعالم اجمع "تعايشٌ وتسامح".
· أنهى خطابه وابتسم في بشاشة مُعلنا بدء مؤتمر القمة العربي لتعزيز سُبل التعاون بين شعوبنا العربية.
* طالب جامعي بكلية الصيدلة، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق