محمد بسيوني: ثقافة التسامح تشجع على تنمية روح المواطنة والديمقراطية - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


7/04/2021

محمد بسيوني: ثقافة التسامح تشجع على تنمية روح المواطنة والديمقراطية

مشاهدة


محمد بسيوني

محمد بسيوني *

(مسابقة طرق تعزيز التسامح والتعايش في المجتمعات العربية)

بادئ ذي بدءٍ، أقول:

"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".

فهذه الآية فيها جماع الخير، حيث يتبين منها أن ثقافة التسامح وفكر التعايش من التشريعات التي جاء بها الإسلام، ودعا إليها، من أجل التخلي عن المشاكل الاجتماعية والثقافية والدينية، كالكراهية والحقد والعنف والتعصب، والتي تترك آثاراً سيئة في حياة الأفراد داخل المجتمعات العربية والإسلامية.

إن ثقافة التسامح تشجع على تنمية روح المواطنة والديمقراطية بين الأفراد من أجل بث وعي سليم، بعيداً عن مظاهر التخلف الاجتماعي الذي يقوم على تأسيس فكر الحقد والكراهية.

كما تضمن القدرة على نشر الثقافة الدينية والاجتماعية وتقوية العلاقة الاجتماعية بين الأفراد، وخصوصاً في المجتمع العربي الذي يستظل بظلال الأديان السماوية، وعلى رأسها الدين الإسلامي.

ومعلوم أن فكرة التعايش تسهم في نشر الاحترام والتعاون بين الدول والشعوب في حل المشاكل التي تؤدي إلى تهديد علاقاتهم الاجتماعية.

وتؤدي أيضاً بما لا يدع مجالاً للشك إلى بزوغ السلام الاجتماعي بين الدول وبين الأفراد، من أجل عيش حياة اجتماعية خالية من مشاكل النزاعات والحروب التي تحدث بين الأفراد.

ولتعزيز فكر التسامح ومبدأ التعايش لابد من: معالجة المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بعض المجتمعات العربية، والعمل على محو الفروق بين الدول والأجناس والأديان المختلفة، من أجل نشر روح المحبة والتسامح والتعايش في نفوس الأفراد. على أن يتوجه الإعلام نحو تعزيز فكر التسامح والتعايش، وعرض طروحات تقوم على نشره في المجتمع،  والحث على الالتزام بقيم المجتمع وعاداته وطقوسه.

وللمؤسسات الدينية دور لا يمكن إغفاله في هذا الصدد، عن طريق طرح هذا الفكر وتلك الثقافة في الخطب والمحاضرات، سواء على منابر الجوامع أو على منصات المجامع.

ومن الأهمية بمكان القيام بمراجعات كافية شافية شاملة لمحتوى المناهج الدراسية وتطويرها بما يُمكّن من مجابهة آثار العنف والإرهاب، ومواجهة فكر التعصب والتشدد.

وهذه دعوة مني لنبذ الحمية والتعصب وذمهما، وحمل لواء التسامح والتعايش والعمل بهما.

وختاما، "لكم دينكم ولي دين".. قولاً وفعلاً وتقريراً.

* مهتم بالكتابة، مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق