![]() |
لبنى إمام |
لبنى إمام *
(مسابقة أساليب تمكين الشباب العربي في بلدانهم)
ترتكز معظم خطط الدول المتقدمة على عنصر الشباب وتمكينهم ليكونوا الأساس في بناء وتقدم المجتمعات والبلدان. وهنا لا بدّ لنا كدول مازالت في طريقها لوضع لبنة التطور من اتخاذ خطوات داعمة للشباب ككل.
يمكن أن نُجمل هذه الخطوات بأطر ثلاثة من شأنها أن تعلي شأن الأوطان لاحقاً، وهي تبدأ من الأسفل للأعلى على التوالي: التعليم وفرص العمل والفكر الحر.
اولا: تأمين تعليم جيد المستوى في المدارس والجامعات العمومية والخاصة، من شأنه أن يرسم صورة رائعة لمستقبل أروع و العناية بالمواهب الشبابية المختلفة و بالمناهج التربوية لتأهيل الروح و الوجدان، وخاصة عند المراهقين من الجنسين لتفادي أيّ اعوجاج في مسار حياتهم لاحقاً، ولا ننسى التركيز على نوعية المناهج العلمية لتأهيل العقول بالمعرفة الواسعة لما فيه الفائدة، فبالعلم وحده يرتقي الشباب قلباً وفكراً.
ثانيا: إذا أردنا حقاً أن نجعل للشباب تأثيراً إيجابياً في الحياة فلا ننسى أيضاً أن نثق بهم وبقدرتهم على التغيير ورفد أي مكان بهم بصورة خلاّقة، وأن نصنع كمجتمع ودولة فرصاً حقيقية لهم بعيداً عن البطالة أو العمالة الزائدة. فلا بأس من فكرة رعاية شخص مؤثر في مكانه لأية موهبة شابة واعدة في أيّ مجال، والتي يمكن أن تضيف دماً جديداً واعداً حينها.
ثالثا: تأسيس جمعيات وجهات غير حكومية من المجتمع المدني يكون محركها الأساسي الشباب المثقف الواعي ليأخذوا دورهم الآن وليس لاحقاً في المشاركة بآرائهم حول جميع قضايا المجتمع والأمور الحياتية التي تؤثر فيهم وتعرقل تقدمهم في الحياة وأن تكون آراؤهم حرة بعيداً عن التقييم والتقييد الذي من شأنه أن يرجعنا إلى الوراء ولا يدفعنا للأمام.
في المجمل، نستمع، نتفهم، نثق ونستوعب أي مجال يدخل فيه الشباب لأنهم أبناء هذا العصر ومن حقهم أن يرسموا الواقع بأيديهم وان يحسّنوا ما يجدونه لا يتماشى مع تطلعاتهم، ليكون المستقبل لهم واعداً بفكرهم وروحهم الشبابية، التي ستبني وطنا لنا ولهم ولأبنائهم من بعدهم.
* إجازة في اللغة الإنجليزية، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق