بتول فتوني: خطة متكاملة تمكن الشباب وترفع من إمكاناتهم - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


4/14/2022

بتول فتوني: خطة متكاملة تمكن الشباب وترفع من إمكاناتهم

مشاهدة

 



بتول فتوني *

(مسابقة تمكين الشباب العربي في بلدانهم)

تعدّ فئة الشباب المتكأ المتين للمجتمعات على اختلافها، فبهم تبنى الأوطان وعليهم تعقد الآمال، ومن خلالهم نسمو الى غد أفضل. وتشكل هذه الفئة نسبة مهمة من عدد سكان العالم العربي، وجميعنا يعلم ما تمر به فئة الشباب العربي من أزمات، مما يفتح المجال أمام فكرة تمكينهم وتطويرهم لإنشاء أعمدة قوية للمجتمع العربي. فما أبرز الأساليب التي يمكن عبرها تمكين الشباب العربي في بلدانهم؟

تتميز فئة الشباب عن غيرها من فئات المجتمع بالطاقة والنشاط والإرادة القوية، فلا بد من استثمار نقاط القوة هذه من خلال خطة متكاملة تمكن الشباب وترفع من إمكاناتهم عبر مجموعة من الأساليب نطرح أهمها:

أولاً، يجب العمل على تغيير المعتقدات والأفكار السلبية المطبوعة داخل عقول الشباب واستبدالها بأخرى تفاؤلية تبث الأمل، والعمل على رفع ثقتهم وتشجيعهم ضمن حملة إعلامية واسعة لأن التغيير يبدأ من الداخل وليس العكس.

ثانيا، تأمين تعليم مجاني شامل للشباب والعمل على مهارتي إتقان اللغة الإنجليزية والتدريب على برامج الحاسوب ومهارات إدارة الوقت، بالإضافة الى تعريف الشباب على حقوقهم وواجباتهم وإنشاء مخزون ثقافي لديهم ومساعدتهم على اكتشاف شغفهم.

ثالثا، إنشاء مؤسسة جامعة لكل الدول العربية تعنى بأمور الشباب العرب وتعمل على تمكينهم وتطويرهم، تشمل كل المهارات السالفة الذكر. بحيث تكون مرجعاً رسمياً لكل شاب عربي يمكنه الانتساب لها، فتكون بذلك صلة وصل بين سوق العمل العربي والشباب العرب، إلى جانب تفعيل دور وزارات الشباب في العالم العربي.

رابعاً، العمل على رصد موازنة خاصة بقروض صغيرة وميسرة خاصة بفئة الشباب التي تطمح بإنشاء مشاريع صغيرة في البلدان العربية.

خامساً، تعاقد الجامعات والمعاهد مع شركات وطنية وأجنبية تجمع هذه الأخيرة مع الشباب طالبي فرص العمل.

هم القلب النابض للمجتمع وساعده القوي، هم سر نهضته وازدهاره، هم بصيص الأمل الوحيد للوطن العربي في خضم هذه الأزمات؛ هم الشباب، فلتتضافر الجهود وتشد العزائم لتمكين هذه الجوهرة الثمينة لنعبر كما قال الشاعر خليل حاوي من مستنقع الشرق وكهوف الشرق إلى شرق جديد.

* طالبة حقوق وعلوم سياسية، مهتمة بالكتابة، لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق