أيمن لعفار: هجرة الأدمغة خصمٌ للدول العربية - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


11/29/2022

أيمن لعفار: هجرة الأدمغة خصمٌ للدول العربية

مشاهدة
أيمن لعفار

أيمن لعفار *

(مسابقة تأثير هجرة العقول على الدول العربية وطرق استقطابها)

على مدار الأيام يتأثر نمو الدول العربية سلباً نتاج مسببات عدة؛ كل يحددها حسب وجهة نظره دون تباعد المواقف. لكن بالتأكيد أن كل مسبب وحدة تأثيره! وفي وجهة نظري؛ تعد هجرة الأدمغة أكثر مسبب حدة يؤثر في النمو المذكور.

فأين يتجلى هذا التأثير تحديداً؟ وما الطرق الكفيلة التي يجب على الدول اتخاذها من أجل استقطاب الأدمغة من بين مواطنيها، والاستفادة منهم؟

لا يخفى على أحد أن الحياة في تطور مستمر، ومواكبة هذا التطور بشكل ممتاز يتطلب جهود الأدمغة، وهو الشيء نفسه الذي ينطبق على الدول العربية، حيث تحتاج هذه الدول الأخيرة مثلاً لمن يصنع باستمرار تحت اسمها وعلمها أشياء تسهل الحياة على الأشخاص وتعطي الإضافة لاقتصادها ولمكانتها في العالم، ففي هذا؛ خير كبير للأوطان العربية. كما تحتاج باستمرار إلى تحقيق اكتفاء ذاتي تام من ناحية وجود الأدمغة ذات الخبرات في شتى المجالات الأخرى للرقي بكل شيء إلى مستوى أفضل. ولا يمكننا الحديث على نمو متسارع وكبير دون هذا! ومن ثمّ فإن هجرة الأدمغة تجعل نمو الدول العربية بطيئاً بل وتجعله في كثير من الأحيان ليس بالشكل المرجو.

وتبعاً لما قلت أعلاه؛ فإنه يجب على الدول العربية استقطاب هذه الأدمغة للاستفادة منها، وذلك بأن تنظِّم عبر أجهزتها ومؤسساتها مجموعة من الورش تعنى بشتى المجالات وتدعو الأدمغة عبر جميع الوسائل الإخبارية للمشاركة فيها وإظهار عبقريتهم، مع توضيح الدول في دعواتها ما سيستفيد منه المعنيون في حالة حضورهم لتلك الورش، وتعطي وعوداً بخصوص ذلك، وبعد حضورهم للورش والتأكد من مدى خبراتهم؛ تعبّأ كل اللوازم وتتبنى الدول العربية مشاريع معهم تعود بالتحصيل النافع، مع توفير دخل جيد لهم إضافة إلى منحات مالية تحفيزية.

لا شك أن إشعار الأدمغة بأهميتهم الكبيرة في أوطانهم العربية من طرف أجهزة ومؤسسات الدول المذكورة عن طريق الأشياء المعنوية والمادية سيجعل كل الأدمغة أو معظمهم سعيدين بالبقاء في أوطانهم العربية وتقديم أقصى إفادة لهذه الأخيرة، ما يؤدي إلى نمو أكبر، وأسرع، ومستمر.

* طالب جامعي في تخصص العلوم القانونية، المغرب

 اضغط هنا للمشاركة في جائزة أقلامكم - نوفمبر 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق