حملت دراسة جديدة نتائج مبشرة عن أول لقاح لعلاج أورام الدماغ السرطانية المميتة، من شأنه أن يمنح المصابين سنوات من العمر الإضافي.
وفي تفاصيل الدراسة التي كشفت عنها صحيفة "الجارديان" البريطانية، يمكن لهذا الاختراق أن يفيد نحو 2500 شخص سنوياً في المملكة المتحدة تم تشخيص إصابتهم بالورم "الأرومي الدبقي" الأكثر شيوعاً لسرطان الدماغ، والأكثر عدوانية.
ونقلت الصحيفة عن أحد العلماء الرئيسين في التجربة، وهو طبيب في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، قوله: "إن الأدلة أظهرت أن (DCVax) قد أدى إلى تعزيز البقاء على قيد الحياة بطريقة مذهلة للمرضى".
وتقول الصحيفة: "إنه في الوقت الذي يعيش الأشخاص المصابون بالمرض في المتوسط من 12 إل 18 شهراً فقط بعد التشخيص، والبعض الآخر يعيش أقل من ذلك، فقد عاش مريض واحد في الدراسة العالمية متعددة المراكز المكونة من 331 شخصاً لأكثر من ثماني سنوات بعد تلقي (DCVax)".
وعن نتائج التجربة، يقول جراح الأعصاب في مستشف كينغز كوليدح في لندن، البروفسور كيومارس أشكان: "النتائج الإجمالية مذهلة.. النتائج النهائية لهذه المرحلة الثالثة من التجربة تقدم أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي".
وتابع أشكان "أن للقاح ثبت أنه يطيل العمر، خصوصاً في المرضى الذين يُنظر إليهم تقليدياً على أنهم يعانون من ضعف التشخيص، مثل كبار السن والأشخاص الذين لم تكن الجراحة خياراً لهم".
وأشارت الصحيفة البريطانية، أنه إذا صدرت (DCVax) أول علاج جديد منذ 17 عاماً لمرضى الورم الأرومي الدبقي المشخصين حديثاً، والأول منذ 27 عاماً للأشخاص الذين لديهم إصابة متكررة به.
ومن خلال التجربة وجد الباحثون أن المرضى الذين تم تشخيصهم حديثاً، والذين تلقوا اللقاح، نجوا لمدة 19.3 شهر في المتوسط، مقارنة بـ16.5 شهر لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.
وأكدوا أنه بشكل عام، عاش 13% من الأشخاص الذين تلقوا العلاج مدة خمس سنوات على الأقل بعد التشخيص، بينما عاش 5.7% فقط من أولئك في المجموعة الضابطة، وفقاً لنتائج التجربة.
وعن ماهية اللقاح، يقول الباحثون: "إنه شكل من أشكال العلاج المناعي، كونه يبرمج جهاز المناعة في الجسم لتعقب الورم ومهاجمته"، مؤكدين أنه أول لقاح تم تطويره لمعالجة أورام الدماغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق