باسنت محمد: هجرة العقول العربية - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


11/29/2022

باسنت محمد: هجرة العقول العربية

مشاهدة
باسنت محمد

باسنت محمد *

(مسابقة تأثير هجرة العقول على الدول العربية وطرق استقطابها)

يعاني الوطن العربي نزيفاً في المخ لا يتوقف بسبب هجرة العقول العربية إلى الخارج؛ حيث تقول الإحصاءات أن 50% من الأطباء و23% من المهندسين و15% من مجموع العقول العربية يهاجرون إلى الدول الأوربية مثل: كندا، وبريطانيا، وأمريكا، حيث يهاجر ما يقارب 100 ألف عقل كل عام من أقطار الدول العربية، وهذا أمر مخيف يستدعي منا ومن الحكومات العربية الوقوف على الأسباب، ثم وضع الحلول للقضاء على هذه الظاهرة أو حتى للتقليل منها.

أسباب هجرة العقول العربية:
يلوذ العلماء العرب إلى الفرار هرباً من بطش الفقر، الذي يجثم على أنفاس الجميع؛ حيث يجد العالم نفسه يعيش حياة متواضعة ويحصل على مرتب ضئيل لا يكفي لأن يعيش حياة كريمة فضلاً عن أن يستثمر طاقته الإبداعية في البحث والعلم، وأيضاً هرباً من قلة الإمكانات والمعامل والأجهزة التي تساعدهم على تفجير طاقاتهم الإبداعية والاستفادة منها في البحث والاكتشاف وربما الاختراع والابتكار، في أغلب الأوقات ينظر إلى العلماء والمبدعين في وطننا العربي على أنهم حمقى ورومانسيون ويعيشون في عالم مواز أحمق، وهذا ناتج عن تدني مستوى الثقافة لدى الكثير، ما يجعلهم يسخرون ويحقرون من أي فكرة غريبة، تدني الأوضاع السياسية والاقتصادية وتدهور الحياة الاجتماعية في بلادهم مما يجعل المكوث بها هو انتحار رسمي لموهبتهم وطاقتهم، ويعد نجاح وتميز هؤلاء العلماء والمبدعين في البلاد المهاجر إليها وحصولهم على مستوى معيشي رفيع ومكانة اجتماعية مرموقة محفز كبير لكل الشباب العربي الذي لا يجد في وطنه ما يحتمي به من هواجس التفكير في الهجرة.

الحلول المبتكرة لهذه المشكلة:

1. السماع لهم ومناقشة مشاكلهم ومعرفة ما يحفزهم للبقاء في بلادهم أو العودة إليها (لمن هاجر بالفعل).

2. وضع قوانين حماية للعلماء ومنحهم امتيازات مادية واجتماعية لمنحهم قدراً من التقدير الذي يستحقون.

3. غرس الروح الوطنية في الطلاب، وإعلامهم بمدى احتياج أوطانهم لهم.

4. تخصيص مبالغ مالية كبيرة للبحث العلمي والاختراع والاكتشاف.

5. إشراكهم في مناقشة مشاكل أوطانهم، وأخذ حلولهم في عين الاعتبار والعمل على تنفيذها ليشعروا بأهميتهم في تحديد مصير أمتهم وحل مشاكلها.

* بكالوريوس دراسات إسلامية، مصر

 اضغط هنا للمشاركة في جائزة أقلامكم - نوفمبر 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق