![]() |
الطبيب أيمن الحاج |
تعز، اليمن: محمد الحميري
أثار تفشي حمى الضنك حالة من الذعر الشديد في أوساط ساكني أحياء الحالمة تعز، لدرجة أنها أصبحت حديث الساعة الرائج في أوساط المجتمع، كذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، والهاجس الذي يبث الهلع والرعب في قلوب الصغار والكبار، لا سيما بعد توسع انتشارها بصورة مخيفة، وتزايد عدد وفيات المصابين بها.
مكتب الصحة في تعز رصد في إحصائياته أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة، و18 حالة وفاة، ما جعل منظمة الصحة العالمية تطالب بفتح ممر آمن لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمرضى.
للتعريف بهذا المرض، وأسباب انتشاره، وطرق انتقاله، وأعراض الإصابة، التقت "باث أرابيا" الطبيب أيمن الحاج الذي تحدث حول ذلك.
الوقاية من لدغات البعوض بتجنب أماكن وجوده، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام طارد البعوض كالبيرمثرين ورشه على الملابس والأحذية والمخيمات، والناموسيات.
منع تكاثر البعوض بتغطية وتجفيف أماكن ركود المياه، والتي تمثل بيئة خصبة لتكاثره.
للتعريف بهذا المرض، وأسباب انتشاره، وطرق انتقاله، وأعراض الإصابة، التقت "باث أرابيا" الطبيب أيمن الحاج الذي تحدث حول ذلك.
تصنيف المرض
تحدث الطبيب أيمن الحاج معرفاً حمى الضنك بأنها عدوى فيروسية ينقلها البعوض، وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، لا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، ويُسمى الفيروس المسبب لحمى الضنك فيروس حمى الضنك، والذي ينتمي لفصيلة الفيروسات المصفّرة، وتوجد أربعة أنماط مصلية من هذا الفيروس، وتربطها صلات وثيقة ببعضها وهي (DENV-1 وDENV-2 وDENV-3 وDENV-4)، ما يعني تضاعف احتمال إصابة الشخص به أربع مرات، فرغم اكتساب المصاب بحمى الضنك مناعة طويلة المدى ضد الفيروس من الصنف الذي أصابه، فلا يعني ذلك عدم تعرضه للإصابة مجدداً، فقد يصاب بأصناف الفيروس الثلاثة الأخرى، ويزيد خطر الإصابة بحمى الضنك الحادة عند الإصابة بها للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة.أعراض الإصابة بحمى الضنك
الصداع، وألم في العضلات والعظام والمفاصل، والقيء، وألم خلف العينين، وتورم الغدد، والطفح الجلدي، وتتطور أعراض حمى الضنك الحادة خلال يومين فيشعر المصاب بالألم الشديد في المعدة، والقيء المستمر، والنزيف من اللثة أو الأنف، ووجود دم في البول أو البراز أو القيء، والنزيف تحت الجلد الذي قد يشبه الكدمات، وصعوبة أو سرعة التنفس، والإرهاق، وسهولة التهيج أو التململ، وارتفاع درجة حرارة المصاب، فقد تصل إلى 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية)؛ ما يسبب نزيفاً داخلياً، وتلفاً للأعضاء، وانخفاض في ضغط الدم إلى مستويات خطيرة، متسبباً بصدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء؛ ما قد يؤدي إلى الوفاة، بخلاف الحمى الخفيفة والتي تكون خطورتها أقل.طرق انتقال عدوى حمى الضنك
تعود أبرز أسباب تفشي الحمى في تعز بما فيها حمى الضنك إلى تكدس القمامة في الشوارع والأحياء، وتجمع مياه الأمطار في المستنقعات والخزانات وبعض مجاري السيول؛ ما يوفر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض، والذي يعدّ الناقل الأساسي لفيروس حمى الضنك حيث يقوم بنقلها من الشخص المصاب إلى شخص سليم عن طريق الدم، كما يمكن انتقال الفيروس من الأمهات الحوامل المصابات به إلى الجنين؛ ما يعرض الجنين لخطر الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والإصابة بالضائقة الجنينيَّة.تشخيص حمى الضنك
قد يلتبس تشخيص الإصابة بحمى الضنك في بداية الإصابة لتشابه أعراضها مع أعراض أمراض أخرى كالإنفلونزا وحمى التيفود والملاريا، فعادةً ما يتجلى ظهور الأعراض بعد فترة تتراوح من أربعة أيام إلى عشرة أيام من التعرض للدغة البعوض المعدي، حيث تظهر في نتائج الفحوص المختبرية من خلال مؤشرات الأرقام وذلك بانخفاض نسبة الكريات البيضاء، وانخفاض عدد الصفيحات، وزيادة الهيماتوكريت ونقص البومين في الدم في حالة الحمى الشديدة، ويمكن الكشف عن الفيروس بواسطة اختبار البروتينات اللابنيوية التي ينتجها، كما أن هناك اختبارات تشخيص سريع مخصصة لهذا الغرض لا يستغرق إجراؤها أكثر من 20 دقيقة لتحديد النتيجة، ولا تتطلب توفير تقنيات أو معدات مختبرية متخصصة.طرق الوقاية
اللقاح، حيث يوجد لقاح معتمد للوقاية من حمى الضنك (معروف باسم دينجفاكسيا)، ويُصرَّح التطعيم به للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي سابق موثق فقط، وهذا ما يُعرف باسم الإيجابية المصلية.الوقاية من لدغات البعوض بتجنب أماكن وجوده، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام طارد البعوض كالبيرمثرين ورشه على الملابس والأحذية والمخيمات، والناموسيات.
منع تكاثر البعوض بتغطية وتجفيف أماكن ركود المياه، والتي تمثل بيئة خصبة لتكاثره.
بوركتم شي رائع بنشر التوعيه الصحيه للوقاية من الامراض وتأثيرها بالمجتمع
ردحذفبوركتم
ردحذف