![]() |
رانيا إمام |
رانيا إمام *
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي وتعزيز هويتهم)
يقوم توازن المجتمع، وتماسكه وتقدّمه على القيم الإنسانية التي يحملها بين جنبيه، ويقدّمها على طبقٍ من المحبّة والألفة لأبنائه الشباب الذين هم بناة المستقبل وصوت الحاضر الذي لن يغيب أبداً إلّا إذا غابت عنهم قيم السّلام وأخلاق الكرام.
ويقول الشاعر:
إنّما الأمم الأخلاق ما بقيّت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إذاً لقد اختصر الشاعر موضوعاً مهمّاً وشائكاً ببيتٍ من الشّعر يُلخّص ما ينبغي عمله من أجل الحفاظ على روابط قويّة، ومجتمع صحيّ عامر بالعمل والنشاط ويكون ذلك من خلال الحفاظ على مبادئنا خالية من أي تشوهات وأخلاقنا جميلة، ورفد كلّ ذلك بالحسّ الإنساني الذي هو سبب رفعة كلّ أمّة.
إذاً كيف نستطيع الحصول على جيلِ شباب يعي قدراته على التّغيير، وأهمّيّة سلوكه الإيجابي في التأثير على الآخرين، ويستثمر إمكاناته في تجديد الفكر وأساليب الحياة العصريّة، ويكون أيضاً متمسكاً بقيمه ومرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بهويّته العربيّة والثقافيّة من منطلق الاندماج بوطنهم الأمّ. إنّ بناء شخصيّة الإنسان، بخاصة الشّباب هي من أهمّ الأمور لما لها من قوّة دفعٍ للأمام وتأثيرٍ عظيمٍ على رسم واقعٍ مكلّلٍ بالنّجاح والسّلام والاطمئنان.
ويمكنُ طرح مجموعة من الأساليب التي قد تسهم في بناء جيلٍ من الشباب المثقّف.
أولاً: التركيز على بناء شخصيّة من منظور الإيمان بهويتها وقُدراتها، وبأنها تستطيع التغلب على المشاكل بقوة وعيها وتوحدها، وطبعاً السبيل إلى ذلك يكون بغرس الثقة بالنفس والتفاؤل في ذلك الجيل من نعومة أظفاره، وتسليحه بالأخلاق والتوجهات الإنسانية، وتنشئته على حبّ الوطن والسعي لجعله مكاناً أفضل للعيش والسلام.
ثانياً: تفعيل دور المدارس والمناهج الدراسية في تنمية هذه الشّخصية المثابرة، من خلال ربط الأفكار التّعليمية بالواقع ودمجها بآليات تتيح لجيل الشباب تنمية الشعور بالقوة وقدرته على إتمام إنجازاته بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار، وإثراء التلاحم الفكري، والنشاطات التي تقوّي حبّه للغة العربية وحبّ المطالعة، إضافة إلى فسح المجال لمواهبه الإبداعية في كلّ المجالات من دون تقديم التّنازلات أمام أيّ واقع محطم يبثّ اليأس في النفوس والأرواح.
ثالثاً: لا ننسى أيضاً دور الأهل في بناء شخصيّة متوازنة تجمع بين الحكمة، والقوة والأخلاق، من خلال تنشأة أبنائها على المبادئ الدينية والانسانية، والتي تتضمن حبّ الآخر والاعتدال بالرأي والموقف، وغرس حبّ عمل الخير لأيّ إنسان بغضّ النّظر عن دينه، لونه، شكله أو جنسيّته، وبذلك تتكون تلك النظرة الصافية والخالية من أيّة أحقاد.
وأخيراً، يمكن بناء الشخصية القوية والمتوازنة من خلال إجراء حوارات تحفيزية ومناقشة القضايا المهمة عن الوطن والمستقبل، وتشجيع الشباب على إبداء آرائهم بكلّ حرية وثقة؛ لكي يتعلّموا السير في دهاليز الحياة الضيّقة، والاستفادة من الآراء الأخرى؛ ليكتبوا القادم بأنامل الحبّ والعطاء.
إنّ الحديث عن بناء الإنسان وشخصيّته الفريدة والمميّزة قد يطول، ولكن مع محاولة كسر القيود المفروضة عليه، سنرى جيلاً منفتحاً، وواثقاً وقوياً.
* بكالوريوس أدب إنكليزي، مهتمة بالكتابة، سوريا
أولاً: التركيز على بناء شخصيّة من منظور الإيمان بهويتها وقُدراتها، وبأنها تستطيع التغلب على المشاكل بقوة وعيها وتوحدها، وطبعاً السبيل إلى ذلك يكون بغرس الثقة بالنفس والتفاؤل في ذلك الجيل من نعومة أظفاره، وتسليحه بالأخلاق والتوجهات الإنسانية، وتنشئته على حبّ الوطن والسعي لجعله مكاناً أفضل للعيش والسلام.
ثانياً: تفعيل دور المدارس والمناهج الدراسية في تنمية هذه الشّخصية المثابرة، من خلال ربط الأفكار التّعليمية بالواقع ودمجها بآليات تتيح لجيل الشباب تنمية الشعور بالقوة وقدرته على إتمام إنجازاته بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار، وإثراء التلاحم الفكري، والنشاطات التي تقوّي حبّه للغة العربية وحبّ المطالعة، إضافة إلى فسح المجال لمواهبه الإبداعية في كلّ المجالات من دون تقديم التّنازلات أمام أيّ واقع محطم يبثّ اليأس في النفوس والأرواح.
ثالثاً: لا ننسى أيضاً دور الأهل في بناء شخصيّة متوازنة تجمع بين الحكمة، والقوة والأخلاق، من خلال تنشأة أبنائها على المبادئ الدينية والانسانية، والتي تتضمن حبّ الآخر والاعتدال بالرأي والموقف، وغرس حبّ عمل الخير لأيّ إنسان بغضّ النّظر عن دينه، لونه، شكله أو جنسيّته، وبذلك تتكون تلك النظرة الصافية والخالية من أيّة أحقاد.
وأخيراً، يمكن بناء الشخصية القوية والمتوازنة من خلال إجراء حوارات تحفيزية ومناقشة القضايا المهمة عن الوطن والمستقبل، وتشجيع الشباب على إبداء آرائهم بكلّ حرية وثقة؛ لكي يتعلّموا السير في دهاليز الحياة الضيّقة، والاستفادة من الآراء الأخرى؛ ليكتبوا القادم بأنامل الحبّ والعطاء.
إنّ الحديث عن بناء الإنسان وشخصيّته الفريدة والمميّزة قد يطول، ولكن مع محاولة كسر القيود المفروضة عليه، سنرى جيلاً منفتحاً، وواثقاً وقوياً.
* بكالوريوس أدب إنكليزي، مهتمة بالكتابة، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق