![]() |
إبراهيم أحمد |
نواكشوط: أحمد حبيب
كم من شاب في عالمنا العربي، سقط عاجزاً عن مواكبة الحياة، دون عائق بدني، أو ذهني، وآخر تجاوز إعاقته البدنية، بل حولها لمصدر إلهام لغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في موريتانيا نسبة الشباب هي الأعلى في معدل السكان، منهم المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من بين ذوي الهمم من حوَّل الإعاقة إلى مشروع حياته! فكيف يمكن ذلك؟ وأين؟ وما الدوافع؟
بوصلة المستقبل
إبراهيم محمد أحمد ولد في العام 1993، مع مشكلة في يده اليمنى، شكلت في ما بعد بوصلة مستقبله، حيث قرر إبراهيم قبل سبع سنوات، أن يكرس حياته لخدمة أصحاب الهمم، ومحاولة دمجهم في الحياة بقدر المستطاع.إبراهيم وخدمة ذوي الهمم
مع نهاية 2016 أدرك الشاب أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى المساعدة، فكان الجسر بين الإدارة وذوي الهمم، فصار القبلة لديهم إلى يومنا هذا، يقدم لهم كل ما يحتاجونه من خدمات، تتعلق بالأوراق الإدارية، بشكل تطوعي.
يقول المستشار في بلدية تيارت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، السيد الحضرامي لـ"باث أرابيا": إن إبراهيم يأتي كل يوم، برفقة ذوي احتياجات خاصة لمساعدتهم في الإجراءات الإدارية، دون أي تعويض مادي، شهادة تكررت خلال بحثنا في الموضوع.
يقول المستشار في بلدية تيارت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، السيد الحضرامي لـ"باث أرابيا": إن إبراهيم يأتي كل يوم، برفقة ذوي احتياجات خاصة لمساعدتهم في الإجراءات الإدارية، دون أي تعويض مادي، شهادة تكررت خلال بحثنا في الموضوع.
علاقته بالجمعيات والهيئات الخيرية
تعتمد جمعيات دولية، ومحلية، على الشاب في كثير من الأنشطة الخاصة بذوي الهمم، كالتكوينات وغيرها، داخل العاصمة الموريتانية نواكشوط، وأحياناً في المدن الداخلية بوصفه فاعلاً وناشطاً مدنياً معروفاً في وسط ذوي الاحتياجات الخاصة.شهادات وخبرات مختلفة
منذ أن بدأ الشاب إبراهيم دوره الحيوي بالمساعدة، وهو يحاول دمج ذوي الهمم بكل فعاليات الحياة، ويمنحهم فرص التكوين في مجالات مختلفة، يشارك فيها أحياناً، عن طريق منظمات وهيئات إنسانية، شهدت له بذلك، حيث قدمت له إفادات توثق كل ذلك العمل، وقد أطلعنا على بعضها.فكرة تحويل الإعاقة إلى مصدر رزق
يقول إبراهيم لـ"باث أرابيا": "إنه خلال سنوات شبابي الأولى، أيقنت أنني لا أستطيع القيام بالعديد من الأعمال، بسبب وضعي الجسدي، لكن هناك مجالات، يمكن أن أنجح فيها وأكسب رزقي منها، كتقديم الخدمات الإدارية، فأنا أقدم خدمات لأشخاص عاديين مقابل تعويض مادي، تزامناً مع عملي التطوعي لذوي الهمم".خلال مقابلتنا مع إبراهيم، كان بصحبته شيخ من ذوي الهمم يدعى "مولود"، أكد الشيخ لـ"باث أرابيا": "أنه اتصل بإبراهيم ليساعده في إجراءات إدارية، فقد سمع به وبما يقدمه من خدمات مجانية".
رسالة إبراهيم لذوي الهمم
يرى إبراهيم أن الإعاقة ليست مانعاً من العمل و"نحمد الله أن قدرها علينا، وأطالب ذوي الهمم بتخطيها والاندماج في الحياة كغيرهم".في منطقة نواكشوط الشمالية يوجد نحو 700 من أصحاب الاحتياجات الخاصة، بحسب إحصاء 2021، ومئات آخرون في البلاد، منهم شباب كإبراهيم يقومون بدورهم في الحياة ودور غيرهم، فالإرادة تهزم الإعاقة والهمة أقطع من السيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق