![]() |
وفاء مكي |
القاهرة: بهاء حجازي
تصدرت الفنانة وفاء مكي قائمة الأكثر بحثاً على موقع جوجل، بعد حديثها عن أزمتها المالية، وأنها لا تجد ما تأكله.
وفاء مكي التي شهدت فترة التسعينات قمة تألقها، ظهرت في بث مباشر، قالت فيه: "ليس لدي عمل أو مصدر رزق لأنفق منه على نفسي ووالدتي المريضة بالسرطان والتي لا تستطيع الحركة، وغير قادرة على جمع ثمن الخبز لها ولابنها".
قالت "مكي"، في تصريحات صحفية بعدها لموقع العربية: "حصلت على قرض قيمته 31 ألف جنيه، وسُلفة من نقابة الممثلين لكي أخرج من أزمتي وأقوم حالياً بسداد القرض، لكني لا أستطيع فعل ذلك، في ظل تراكم الديون عليّ وارتفاع أسعار علاج والدتي، ومنزلي لا يوجد به طعام وأظل بالأيام أعاني من الجوع لعدم توافر أموال معي".
وعبرت وفاء عن غضبها من زملائها في الوسط الفني بسبب عدم عرض أعمال فنية عليها، خاصة أنها لا تجد ثمن الخبز الحاف، وتظل يومين حتى تستطيع جمع خمسة جنيهات لكي تشتري به خبزاً لها ولأسرتها.
وخلال اللايف، قالت وفاء مكي: إنها طالبت الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية كثيراً بالبحث عن عمل لها ووعدها ولكن حتى الآن لم يحدث، مؤكدة أنها كانت تعمل 19 ساعة في اليوم، والآن هي بلا عمل، لذا تعيش هذه الضائقة المالية.
نهال عنبر ترد
قالت الفنانة نهال عنبر، رئيس اللجنة الصحية بنقابة المهن التمثيلية، في تصريح خاص لـ"باث أرابيا"، رداً على تصريحات وفاء مكي، إنها لا تعرف أي شيء عن حاجتها وضائقتها المالية.واستنكرت عنبر، تصريحات وفاء مكي، عن تواصلها مع أشرف زكي، ووعدها بالمساعدة؛ لأن زكي "لا يتأخر عن مساعدة أعضاء النقابة وزملائه من الفنانين، فهو لا يتأخر عمن يطرق بابه حتى لو كان غير نقابي".
قبلها بأيام، استجاب الفنان أشرف زكي لنداء عمرو محمد علي الفنان الذي أصيب بمرض التصلب المتعدد أو ما يطلق عليه مرض "الام اس"، وأمر له بمعاش استثنائي، وعضوية عاملة، وجاءت الاستجابة فوراً بعد استغاثة عمرو محمد علي، بالفنان أشرف زكي، عبر برنامج "حكايات زينب".
تاريخ وفاء مكي القديم
ظهور وفاء مكي، وتصريحاتها، أعاد إلى الأذهان قصة وفاء مكي الشهيرة في بداية الألفية، عندما اتهمت في قضية تعذيب خادمتيها مروة وهنادي عبدالحميد في العام 2001، حيث اشتركت الفنانة مع والدتها ليلى عبدالقادر والممثل أحمد برعي وأحمد الفار، وطليق الفنانة السيد أنور أبو الفتوح في تعذيب خادمتيها.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن الفنانة ورفاقها قاموا في الفترة من سبتمبر/ نوفمبر حتى 2001 بهتك عرض الخادمة مروة فكري وشقيقتها هنادي مستخدمين سكيناً ساخناً وحال كون المجني عليها لم تبلغ ستة عشر عاماً، دون الدفاع عن نفسها، واحتجزوا الخادمة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وتعذيبها بدنياً بأن أمسكت والدة الممثلة الفتاة وشلت مقاومتها، وقامت وفاء مكي بكيها بسيكن ساخن وضربها بعصا، وحاولت نزع أظافرها من يدها، بـ "كماشة"، وأحدثت وفاء مكي إصابات بهنادي شقيقة الخادمة مروة، أعجزتها عن العمل لمدة عشرين يوماً، أما المتهم الثالث والرابع فساعدوا وفاء مكي على الهرب من العدالة، بل وقاما بنقل الفتاة وهي في حالة إعياء شديد، وألقيا بها في الشارع في مشهد مقزز، لا يليق لا بفنانة ولا بإنسانة.
حققت النيابة في القضية، ووصلت إلى أن هنادي ومروة (15 سنة) من أبنهس إحدى قرى مركز قويسنا التابع لمحافظة المنوفية، شاهدتا الفنانة في وضع مخل، فأخبرتا زوجها بما شاهدتاه، لذلك اعتدت عليها وفاء مكي، بحسب ما نشرته صحيفة الأهرام في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 2001، واتفق أحمد البرعي مع طليق الفنانة على إلقاء الفتاة في الشارع ليتخلصوا منها، وقد اعترف المتهمان الثالث والرابع بما قالته الفتاة في تحقيقات النيابة، وقالت الفتاتان إنهما قبلتا قدم وفاء مكي لكي تتركهما من شدة التعذيب.
وبتوقيع الكشف الطبي على مروة وهنادي بواسطة وزارة الداخلية، وجدوا الآتي: آثار التئام في أطوار التكوين المختلفة، وحروقاً نارية. وأثر دمامل متعددة وخراريج منتشرة بعموم فروة الرأس. وتشوهاً في شكل أظافر اليدين.
والد الفتاتين قال في تصريحات صحافية لصحيفة الوفد، عثر أهالي أبنهس على ابنتي أمام مزلقان القرية بالطريق الزراعي السريع "مصر - إسكندرية"، ونقلوها إلى مستشفى قويسنا العام لسوء حالتها حتى إنني لم أعرف أنها ابنتي لتغير ملامحها من آثار الكي والتعذيب، وكانت تعاني هبوطاً حاداً في الدورة الدموية، وتجمعاً صديدياً، وشبه تسمم في الدم، ونسبة البولينا عندها مرتفعة، وكانت من الممكن أن تصاب بفشل كلوي لو تأخر دخولها للمستشفى.
وقتها حاول عضو مجلس شعب في قويسنا، عقد الصلح بين أسرة الخادمتين والفنانة وفاء مكي نظير التنازل عن القضية، وتعويض الخادمتين مادياً، لكن الأب رفض.
اختفت وفاء مكي نهائياً وظلت الشرطة تبحث عنها كثيراً، ولكن بعد 18 يوماً من هروبها هي ووالدتها، ألقت قوات الشرطة القبض على وفاء مكي ووالدتها بمدينة بركة السبع وهما في طريقهما لمساومة والد خادمتهما، وكانت وفاء مكي، اختفت مع طليقها السابق في شقة مفروشة بطنطا وارتدت زي المنقبات حتى لا يُكتشف أمرها، وفاء قالت في النيابة وقتها: إن الخادمة مروة فكري سرقت مشغولات ذهبية منها وحررت لها محضراً بتاريخ 22 أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2001، لكن عندما وجدت أن والد الفتاة حرر محضراً ضدها بتعذيب الفتاتين هربت خوفاً من القبض عليها، وفاء قالت أيضاً: إن الفتاة مريضة بمرض جلدي معدٍ، لذا تخلصت منها بإلقائها في الشارع عن طريق ابن خالتها أحمد الفار والفنان أحمد البرعي (شارك في مسرحية الزعيم بدور وزير).
وحكمت المحكمة بسجن وفاء مكي عشر سنوات أشغال شاقة مؤبدة، وحبس الممثل أحمد البرعي وطليق الفنانة وفاء مكي ووالدتها ليلى عبدالقادر بالسجن لمدة سنة، ولكن خُفف الحكم بعدها إلى ثلاث سنوات لتخرج وفاء مكي في العام 2004، ونشرت صحيفة أخبار اليوم في يناير/ كانون الأول 2002، أن والد الفتاتين تنازل عن الادعاء بالحق المدني في القضية مقابل 30 ألف جنيه، لكي يُخفف الحكم على وفاء مكي في النقض، وسُجل تنازل والد الفتيات في الشهر العقاري بشبين الكوم.
وقتها صرح أشرف زكي (كان سكرتير النقابة)، أن جريمة وفاء مكي ليست مخلة بالشرف فقط، ولكن مخلة بالإنسانية، لذا ستُشطب من النقابة فور إدانتها، لكن وفاء مكي خرجت من السجن سنة 2004، في مسلسل عواصف النساء سنة 2005، ومسلسل وعد الحر مع هشام سليم في سنة 2006، ومسلسل شخلول سنة 2006، وتواصلت أعمالها، وكان آخرها مسلسل الكابوس سنة 2015 مع غادة عبدالرازق، ولكن قبلها قلت فرص عملها، حيث إنها في الفترة من 2010 لـ2015، لم تعمل سوى في مسلسل بالأمر المباشر ومسلسل الكابوس.
الأزمة في الإصرار على الخطأ
قضية وفاء مكي، قضية تشكك في إنسانية وفاء مكي، لكن وفاء ترى الموضوع تافهاً وبسيطاً ولا يستحق التعليق عليه، لم تعتذر ولم تبدي أسفها، ولكنها قالت: "اللي هيتكلم على قضيتي عنده حقد لأن القضية بقالها 20 سنة وأنا واحدة عارفة ربنا وبيني وبينه عمار الحمد لله، أنا قضيتي بسيطة جداً، في فنانين خرجوا من قضايا دعارة واشتغلوا عادي ومحصلش حاجة، فإيه يعني، دا الأنبياء دخلوا السجن واتحبسوا"، موضحة: "لا أشعر بأنني مررت بأزمة من الأصل، ولكل جواد كبوة، ومش الأزمة اللي هي الصعبة، أنا بسميها حاجات -Funny- مضحكة، لو حطوا الأزمة دي في كفة وحطوا صحتي في كفة، أنا أقول صحتي الحمد لله، وبالنسبة لي لما تيجي في صحتي كده تبقى أحسن".الدكتور عاطف عبدالسميع شرف اختصاصي الجراحة العامة بمستشفى قويسنا المركزي، والذي عالج الفتاتين، أغمى عليه فور مشاهدته لحالة الفتاتين، هذا الأمر تعده الفنانة وفاء مكي أمراً صحياً وجميلاً ومحنة؛ لأن الأنبياء سجنوا، ولا يوجد نبي سُجن لأنه عذب أطفالاً بهذا الشكل.
رفض مسلسل محمد رمضان
قالت الفنانة وفاء مكي في برنامج تلفزيوني ظهرت فيه مؤخراً: "أرفض أشتغل مع محمد رمضان في مسلسل جعفر العمدة، وفيها إيه لما أرفض أشتغل مع محمد رمضان هو مين؟ أنا عملت 86 بطولة، عايزني أرجع تافهة وهايفة؟".من هي وفاء مكي؟
هي وفاء مكي سليمان، ولدت في 12 سبتمبر/ أيلول 1966، حصلت على دبلوم تجارة، وكانت بدايتها في التمثيل العام 1985، لكن نالت نجومية كبيرة بعد أدائها شخصية مهجة في مسلسل "ذئاب الجبل"، أوائل التسعينيات، مع المخرج مجدي أبو عميرة.وشاركت الفنانة وفاء مكي، في عدد من الأعمال الفنية، ومنها أفلام "لحم رخيص مع الفنانة إلهام شاهين، وضد الحكومة مع أحمد زكي، وشاركت في مسلسلات ذئاب الجبل والراية البيضاء، ومسرحيات، أبرزها الروش وعلى الرصيف ودقي يامزيكا.
في النهاية، من حق وفاء مكي أن تعمل وأن تنفق على أسرتها وأن تعالج والدتها، لكن من حق المجتمع عليها أن تعتذر عما فعلته وألا تراه شيئاً مضحكاً؛ لأن امتهان كرامة الإنسان لا تثير ضحك إلا المرضى النفسيين.
شكرا 🌹
ردحذفشكرا 🌹 رغم اني مش بحب أخبار الفن ولكن متابعة علشان كتاباتك حلوة ❤️ وعلشان أحمد الصغنن بالتوفيق
ردحذفاسلوب رائع وماتع❤️
ردحذف