![]() |
رحاب عيسوي |
رحاب عيسوي *
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)
شاهدنا في الآونة الأخيرة ونحن في بدايات ألفية ثالثة بعض الظواهر السلبية الخاصة بشبابنا التي لم نعتد عليها من قبل، "عبادة الشيطان"، و"الزواج العرفي"، و"إدمان الخمور والمخدرات"، و"ارتفاع نسبة الرسوب"، و"انخفاض نسبة التفوق"، و"البطالة"، وأخيراً "عبدة الكراهية".
ولنتوقف قليلاً عند تلك المشكلات، وقبل أن نبحث عن حلول لها علينا أن نسأل أنفسنا عن أسبابها؛ فإن معرفة سبب المشكلة هي أولى خطوة في حلها، كما قال العالم ألبرت أينشتين: إن المشكلة المعروف سببها هي مشكلة نصف محلولة.
بداية نجد أن سمة أسباب الفشل هي عدم تحديد الهدف الذي يعد أول خطوات النجاح، فكل منا بداخله أحلام وطموحات يرى نفسه في تحقيقها، وعلى المرء أن يدرك ميوله وقدراته من أجل تحقيق آماله، فالإنسان الناضج هو الذي يضع حلمه صوب عينيه ويسعى لإنجازه محارباً أي مصاعب أو عقبات تقف في طريقه.
وقد يكون السبب في هذه الظروف السلبية هي الظروف المادية، والأحوال النفسية المحيطة فكثيراً من شبابنا يحددون أهدافهم، وقلة الموارد تقف عقبة في تحقيقها، ولكني أذكرهم أن كثيراً من رجال الأعمال الأثرياء قد بدؤو بأعمال بسيطة واستطاعوا بفضل السعي المستمر والعمل المتواصل صنع الملايين. وعن الأحوال النفسية فإن الاستسلام لليأس يصنع الفشل الدائم، ويقضي على الأحلام.
والمشاكل الاجتماعية المحيطة بنا سواء مع الأسرة أو الأصدقاء تعد سبباً ثالثاً في ظهور تلك السلبيات، فإن صادفتك بعض المشاكل وعجزت عن حلها فعليك بتجاهلها، واعلم أنك وجدت في الحياة من أجل أن تحقق أحلامك وليس من أجل أن تعيش نصف عمرك في المشاكل والنصف الآخر في البحث عن حلها.
فالحياة لا مكان فيها للضعفاء وأنت قوي بإيمانك بالله سبحانه وتعالى، وعلمك، وجهدك فأنت في تحدٍ دائم ومستمر، ولن تستطيع نزول أرض السباق بأرجل معوقة، ولن تلحق بركب التقدم اذ أهملت حلمك.
وعليك أن تختار إما أن تكون إنساناً قوياً وتصبح من سادة العالم، أو أن تكون إنساناً ضعيفاً فتصبح من حثالته.
* ماجستير إدارة أعمال، كاتبة، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق