رانيا عياش
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)
عِندَمَا يَمُوتُ شَخصٌ ما لهُ قيمةٌ ومَكانةٌ بين الناس، يَبدأ الجَميع بذكرِ أَفضَالِه ومحاسنِه وتاريخِ حياتِه ونسبه، ليس ذلك فحسب بل يُرَفعُ قَدر عائلتِه وأولادِه فيكون فخراً لهم في حياتِه ومماتِه.
أن تمتلك قيماً إنسانية في شَخصِيتك فستُؤثِر في حياتِك العَملِية والعِلمِية:
من الجانِب العملي: حيث تَعامُلك مع عائِلتكَ مُعاملة حَسنة وطيب الخُلق سيُنتِج أُسرة مُتزِنة خالية من أي عُقد ومشاكل، فتربية طفلكَ مُنذ الصِغر ليصبح شاباً يافعاً ليست سهلة، فالجميع يُنجب ولكن القليل من يُربي ويُنشئ إنساناً مستقيماً سليماً لِيُواجه الحياة بطريقة إيجابية.
من الجانب العلمي:
خيرُ مثالٍ إن كُنت أستاذاً في مدرسةٍ وتقوم بعمَلِك بإتقان وضمير ستُخرج جيلاً من بعدك قوياً وقادراً على العطاء وتقديم ما يلزم للمجتمعِ كما أنت فعلت.
إذا انتشرت ثقافة القيم الإنسانية بين شباب المجتمع سيكون من السهلِ على الدولةِ التعامل مع الشعب، طالما لدّيَ انتماء وحب للوطن سأفعل المستحيل لرفع شأنه والدفاع عنه.
كثيرٌ من النماذجِ شُوهِدَت بِمُحَافَظَتِها على القيم التي أدّت الى نَجَاحِها مِثلَ دولةِ سَنغافورة المَشهورة بِأجملِ الصِفاتِ التي لَحِقَت بِها من بَعدِ استقلالها الذِي لم يَتعد 56 عاماً، حيثُ دولة صغيرة بهذا العُمرِ تمتلك القدرات التي لا تمتلكها دولة أكبر منها عمراً، ويرجع السبب إلى وجُود شَعب قد تَرَبى على القيم العالية والأخلاق، ورئيسٌ يحكمُ بالعدلِ.
بالنهاية ما تَزرعُه تَحصُدهُ، ومَا أَسهلَ بِأن لا نَكون بِلا قِيم، ولكن ما أصعب الجهاد بِالنفس والمحافظة على الأخلاقِ النبيلةَ؛ لذلِك الحُصُول عَليها يَحتاج إلى تَأسيس من الصغرِ لتجدَه في الكبرِ.
ما يحدُث مَعنا في حَياتِنا، هُو صَنيِعُ أيدِينا، فَاحذَر.
* بكالوريوس تاريخ وآثار، فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق