![]() |
بوستر فيلم الباب الأخضر |
القاهرة: بهاء حجازي
طرحت شركة "واتش ات" فيلم "الباب الأخضر"، آخر أعمال السيناريت الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي رحل في العام 2010، ليكون الفيلم بمثابة شهادة حضور لشيخ كُتاب مصر، صاحب ليالي الحلمية والشهد والدموع وزيزينيا والمصراوي.
القصة بدأت عندما أعلنت نسرين أسامة أنور عكاشة في برنامج عيادة مصر، عثورها على سيناريو نادر كتبه والدها اسمه "الباب الأخضر"، منذ 30 عاماً، وعثرت عليه بالصدفة أثناء بحثها في أوراق والدها، وبعد الحلقة وجدت اتصالاً من المخرج ومدير التصوير رؤوف عبدالعزيز يطلب مقابلتها لتنفيذ الفيلم.
رائعة أسامة أنور عكاشة
تدور قصة فيلم الباب الأخضر في نهاية الثمانينات (تحديداً سنة 1988)، عند تجريب مصل جديد قادر على تغيير ملامح حياة وذكريات الشخص الذي يحصل عليه، ما يؤدي إلى تأثير خطير يسعى الطبيب الذي يقوم بدوره إياد نصار للسيطرة عليه، الفيلم سبق فكرة مسلسل "أشياء غريبة"، الذي عُرض على نتفليكس في 15 يوليو/ تموز 2016 من بطولة وينونا رايدر وديفيد هاربور وفين ولفهارد.يبدأ المسلسل من خلال "عائشة - سهر الصايغ"، التي تلد بزواج عرفي، ويطلب منها شقيقها أن تذهب للقاهرة لتحضر شهادة زواجها وإلا لن يسمح لها بالعودة إلى القاهرة، البداية جيدة وموفقة من صناع العمل، فهي تضعك في قلب الأحداث وتشعر أنك تخوض رحلة "عائشة"، للبحث عن حقها فتتورط في الأحداث.
ثم تدخل عائشة مصحة للأمراض النفسية والعصبية، والتي تحقن فيها بمادة فيروسية إلى أن يظهر الطبيب شفيع الذي يجسد دوره الفنان إياد نصار ويحاول إنقاذها.
ملاحظات على الفيلم
سهر الصايغ أفضل ما في الفيلم، وكانت في قمة النضج في التمثيل والأداء، أدت سهر دور الفتاة القادمة من الأرياف بامتياز، فلم تفلت منها اللهجة ولو لمرة واحدة، وهي واحدة من الموهوبات بالفطرة في الفن المصري، منذ ظهورها الأول في دور أم كلثوم في مرحلة الطفولة في مسلسل السيرة الذاتية أم كلثوم.
برع بيومي فؤاد في دور الشيخ حنتس، الشيخ المجذوب الذي يهذي بما يعلم، وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح أمامه، بيومي فؤاد فرس رهان مضمون لكل صناع الأعمال.
كل المستشفيات في مصر تكتب على لافتتها مستشفى الصحة النفسية، أو مستشفى الصحة النفسية والعصبية والعقلية، لكن في فيلم الباب الأخضر، كتب على اللافتة: مستشفى الأمراض العقلية، وهو أمر غير موجود في مصر.
مظهر خالد الصاوي وحمزة العيلي ينتمي لفترة السبعينات، وهو مظهر غير موجود بالمرة في فترة التسعينات التي يدور بها الفيلم.
الموسيقى التصويرية كانت جيدة جداً، لكنها كانت كثيرة، كل المشاهد تقريباً بها موسيقى تصويرية، والإفراط في استخدام الموسيقى التصويرية أضر بالعمل، وشعرت أن هناك محاولة لاستجلاب التعاطف من صناع الفيلم، راجع مثلاً الموسيقى التصويرية للقاء "عائشة مع أحمد أبو اليزيد في الأرياف".
ظهور ملكة جمال مصر نسمة عطا الله، كان ظهوراً غير موفق، لأنها لا تجيد التمثيل.
لم يشرح الفيلم كيف عرف الدكتور شفيع "إياد نصار"، مكان جلال "عابد عناني"، في نهاية الفيلم.
برع بيومي فؤاد في دور الشيخ حنتس، الشيخ المجذوب الذي يهذي بما يعلم، وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح أمامه، بيومي فؤاد فرس رهان مضمون لكل صناع الأعمال.
كل المستشفيات في مصر تكتب على لافتتها مستشفى الصحة النفسية، أو مستشفى الصحة النفسية والعصبية والعقلية، لكن في فيلم الباب الأخضر، كتب على اللافتة: مستشفى الأمراض العقلية، وهو أمر غير موجود في مصر.
مظهر خالد الصاوي وحمزة العيلي ينتمي لفترة السبعينات، وهو مظهر غير موجود بالمرة في فترة التسعينات التي يدور بها الفيلم.
الموسيقى التصويرية كانت جيدة جداً، لكنها كانت كثيرة، كل المشاهد تقريباً بها موسيقى تصويرية، والإفراط في استخدام الموسيقى التصويرية أضر بالعمل، وشعرت أن هناك محاولة لاستجلاب التعاطف من صناع الفيلم، راجع مثلاً الموسيقى التصويرية للقاء "عائشة مع أحمد أبو اليزيد في الأرياف".
ظهور ملكة جمال مصر نسمة عطا الله، كان ظهوراً غير موفق، لأنها لا تجيد التمثيل.
لم يشرح الفيلم كيف عرف الدكتور شفيع "إياد نصار"، مكان جلال "عابد عناني"، في نهاية الفيلم.
رأي نسرين عكاشة
كتبت نسرين ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة تعليقاً على الفيلم بعد عرضه: "الفيلم حالة فريدة من إبداعه حكى فيها عن مجتمعنا، الفيلم ده من أفلام بابا المهمة اللي كان نفسه ينفذه ويوصله لجمهوره، الفيلم مكتوب من 30 سنة ولكنه لكل عصر، بشكر مخرج الفيلم، له كل التحية والاحترام لتقديره واحترامه للفيلم وقيمته، وإخراجه للنور بهذا الشكل المشرف، والباب الأخضر حدوتة مصرية أصيلة أتمنى كل مشاهد يتابعه يسعد به".أسامة أنور عكاشة "الغياب جسداً ليس غياباً"
رحل السيناريست أسامة أنور عكاشة في العام 2010، لكن أعماله باقية بيننا، نتذكره كلما شاهدنا "ليالي الحلمية"، أو "زيزينيا"، نتذكره عندما نشاهد مسلسل "موجة حارة" المأخوذ عن قصة له، أو حين نشاهد مسلسل "راجعين يا هوى" الذي حوله محمد سليمان عبدالمالك لمسلسل تلفزيوني نقلاً عن مسلسله الإذاعي، وعندما نشاهد الباب الأخضر، نعرف أن القبول الذي منحه الله لعكاشة عبر موهبته، سيجعله يعيش طويلاً بيننا.والفيلم من بطولة الفنان الأردني إياد نصار، وسهر الصايغ، وخالد الصاوي، ومحمود عبدالمغني، وسما إبراهيم، وعابد العناني، وبيومي فؤاد، وأحمد فؤاد سليم، ومن إخراج رؤوف عبدالعزيز.
الفيلم جيد لكنه لن يعيش طويلاً
قال الناقد أحمد المرسي: "إن فيلم الباب الأخضر، فيلم جيد، لكنه جيد فقط، ولن يعيش طويلاً، فالسيناريو أقرب لسيناريو عمل تلفزيوني منه إلى عمل سينمائي، وثيمة العمل كانت تحتاج إيقاعاً أسرع، إلا أن إيقاع الفيلم كان بطيئاً في بعض فصول الفيلم، بخاصة الفصل الثاني".وأضاف المرسي أن المخرج رؤوف عبدالعزيز مخرج جيد درامياً، لكنه يفتقر للإيقاع السينمائي، فتاريخ رؤوف عبدالعزيز مع السينما في فيلم "فارس وحملة فرعون"، وكلاهما لم يحقق نجاحاً يُذكر، بخاصة فيلم فارس الذي كان ينقصه الكثير لكي يكون فيلماً، كما أن الفيلم في تصويره أقرب للتصوير التلفزيوني منه للتصوير السينمائي.
وتابع المرسي أن هناك حالة من الاستعجال طغت على العمل، محمود عبدالمغني يظهر طوال مشاهده في المكتب ببدلة واحدة، سيدة المولد "سماء إبراهيم"، تظهر بالملابس نفسها، وبروج فاقع لا يليق بسيدة تبيع البخور في المولد، حتى شقتها لا يوحي ديكورها بأنه ديكور سيدة بسيطة، كل شيء يلمع كأنه صنع لتوه، وإجمالاً هو فيلم جيد لكنه يصلح للمشاهدة مرة واحدة، وستشعر أنك شاهدت الفيلم من قبل بسبب نمطية الشخصيات.
مقال جميل
ردحذف