![]() |
فاطمة الزهراء اليعكوبي |
فاطمة الزهراء اليعكوبي *
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)
لا بد لنا من القيم الإنسانية لترشدنا وتضع لنا القواعد في تعاملنا وتصرفاتنا مع الآخرين، لتنظم منهاج حياتنا وتوجهنا إلى الطريق الصحيح باعتبارها مختلف الأخلاقيات والمبادئ التي ننشأ ونتربى عليها منذ طفولتنا عن طريق العائلة، والأصدقاء والمدرسة إلى جانب العالم الخارجي. إنها التاج الذي نفخر به والنور الذي يضيء حياتنا.
وجب على الشباب العربي التحلي بالقيم الإنسانية واعتمادها بالدرجة الأولى في أسلوب حياتهم وتعاملهم اليومي؛ ليصبحوا بذلك شخصية عقلانية ناضجة، تميز الخير من الشر وتسعى لتحقيق السلام في المجتمع ونشر المحبة والتعاون بين أفراده، وبذلك توجيهه نحو التقدم والازدهار.
من بين هذه القيم نجد:
الاحترام والمعاملة الحسنة: احترام الآخرين وتقديرهم ومعاملتهم بالحسنى.
المساواة: عدم التمييز في التعامل مع الآخرين.
الاستماع: الإنصات الجيد وإظهار الاحترام للمتحدث.
تقديم المساعدة: عن طريق القيام بالأعمال الخيرية والتطوعية.
مجتمعنا العربي أيضاً له قيمه الخاصة التي يعتز بها، فسلوكه نابع من مدى التزام أفراده واتباعهم لهذه القيم فهي التي تعزز وتقوي هويتهم ووطنيتهم، إنها الركيزة التي تحمي مجتمعنا من الظلم والعنف والكراهية، وتغرس بدل ذلك بذور الود والمحبة، والصدق والأمانة، والعدل والمساواة.
ولو أمعنا التفكير في السبب الرئيس وراء مختلف المشاكل، والتحديات والحروب التي تواجه مجتمعاتنا لوجدنا أنها راجعة بالدرجة الأولى لانعدام القيم الإنسانية والتفريط فيها من طرف العديد من فئات المجتمع الذين للأسف انشغلوا بمغريات الحياة، وغفلوا عن أخلاقهم ومبادئهم وبذلك فإن الحل يكمن في تجنب التقليد الأعمى أولاً والالتزام بالقيم الإنسانية التي ينص عليها ديننا الحنيف.
لذلك فإن مسؤولية الشباب العربي تكمن في الحفاظ على قيمهم الإنسانية وعدم إهمالها؛ ليصبحوا بذلك مثالاً يحتذى، وقدوة للأجيال المقبلة إضافة إلى أن التحلي بها سيمنحهم الشعور بالرضا والسعادة والانتماء لوطننا العربي الإسلامي الذي يحثنا دائماً على ضبط سلوكياتنا والمعاملة بالحسنى.
* ماجستير في ريادة الأعمال والهندسة الإدارية، المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق