![]() |
هدير عبدالسلام |
هدير عبدالسلام *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)لماذا يسيطر على شباب اليوم الخوف واليأس؟
إن الأمن والأمان هما العاملان الأساسيان اللذان ترتكز عليهما قوة الوطن وتقدمه، ومن أهم أسباب تقدم أي دولة، هو الإيمان الكامل بأن الشباب هم مصدر القوة لأي مجتمع، وأنهم الثروة الحقيقية التي يجب الاستثمار فيها. ولكي ينجح ذلك الاستثمار، لا بد من اقتحام عقول الشباب، ومعرفة المشكلات التي تواجههم، والتوصل لحلول لها.
ممَّ يخاف الشباب العربي؟
هناك العديد من المخاوف التي تؤرق أحلام الشباب، ومن أجل توفير الأمن لهم، علينا أولاً معرفة تلك المخاوف، والتي منها:
*الخوف من الفشل، وذلك عندما تقابل أفكار الشباب بالرفض، فيخشى المحاولة مرةً أخرى.
*شعور الشاب بالاغتراب داخل وطنه، فتظهر آثار ذلك، إما بالتمرد على واقعه، أو الانسحاب من ذلك الواقع، والاستسلام.
*الفقر، بسبب زيادة نسبة البطالة وعدم توافر فرصة عمل مناسبة.
*التقدم في العمر دون تحقيق الأهداف؛ أو تكوين أسرة بسبب زيادة تكاليف الزواج.
*الخوف من المستقبل، الذي لا تظهر له ملامح.
دور الدولة في معالجة تلك المخاوف
على الدولة أن تقدم يد العون للشباب عن طريق، إتاحة فرص حقيقية لهم؛ لكي يستعيدوا ثقتهم بقدراتهم من خلال:
*توفير بيئة آمنة خالية من النزاعات والحروب.
*تقليل الفجوة بين عقول الشباب وبين الأجيال التي تسبقها، وإيمان الجيل السابق بقدرات الشباب وطموحاتهم، وتركهم يخططون لمستقبلهم بأنفسهم.
*إتاحة فرص عمل مناسبة لتخصص كل شاب.
*توفير الاستقرار الوظيفي، وكسر الصورة النمطية للتسلسل الوظيفي.
*زيادة مستوى الدخل، مع تسهيل أمور الزواج وتيسير إجراءات تنفيذ المشروعات الصغيرة.
*تقديم مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات العصر التكنولوجي.
*نشر الوعي الثقافي والديني بين الشباب.
*إدماج الشباب في عملية التنمية داخل مجتمعاتهم، وإشراكهم في اتخاذ القرارات المهمة.
*توفير مناخ مناسب لحرية إبداء الرأي.
*تعليم الشباب المهارات اللازمة من أجل النهوض باقتصاد البلاد.
*حماية عقول الشباب من الأفكار المتطرفة والمنحرفة، ودحض أساليب العنف المنتشرة، وترسيخ فكرة التعايش السلمي.
وفي نهاية هذا الموضوع، يجب علينا أن نوجّه أولوياتنا، نحو الشباب، ونستغل قدراتهم في بناء مجتمعات صالحة للأجيال القادمة.
* بكالوريوس صحافة، صحافية وكاتبة، مصر
أحسنتي طرح المشكلات والحلول المقترحة 👏
ردحذف