![]() |
النعمة محمد سالم |
النعمة محمد سالم *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
يبرز الشباب بوصفه عضواً لا نظير له في أهميته الحيوية داخل الجسم العربي، برغم أنه لا يؤمَن عليه من مرض يصيب ذلك الجسم، فيتأثر به أيما تأثر، فكيف تتوفر الحماية له في وسطه الاجتماعي؟ وما متطلبات أمانه؟
لكنْ إذا وصفنا الشباب بأنه العضو الحيوي في الجسم العربي، فهل يجب أن نعترف بوهنه أم لا؟
صحيح أن في جسمنا العربي "سرطانات خطيرة"، كالمخدرات والجماعات الإرهابية، والإيديولوجيات الخبيثة وغيرها، ولا شك أن عضو الشباب هو أكثر الأعضاء تضرراً.
مراحل العلاج المطلوبة
في البحث عن الأمان يجب القيام بدراسة واقع شبابنا بعمق، كمن يقوم بفحص العضو المريض لتشخيص المرض، فمعرفة الداء نصف الدواء كما يقال.
وبعد الفحص الدقيق أرى أن نقوم بوضع خطة محْكمة تقترح برامجَ علاج ووقاية، وفق مراحل تؤمن للشباب حياة كريمة، وتخرجهم من ظلمات الجهل والبطالة إلى أنوار العلم والمعرفة، وتقيهم خطورة انتشار المرض في بقية الجسم العربي.
وبعد المرحلة الأولى يجري البدء في المرحلة الثانية، من توفير مناخ صحي للجسم وبدء في استعمال الأدوية الفعالة.
وصفات علاجية توفر الأمان
يحتاج ذاك العضو لشريان يمده بكل ما يحتاجه من سوائل وأملاح ومواد تساعد على الحياة؛ ولنفترض، مثلاً، أن منظومة التعليم الناجح، بمثابة السوائل الأكثر أهمية، ومناخ العمل تمثل الأملاح الضرورية، وتكافؤ الفرص في ظل اقتصاد ينمو ويتطور باستمرار بمثابة الفيتامينات الضرورية ليعيش بأمان، فإننا عندئذ يمكن أن نقول إن عضونا الحيوي امتلك متطلبات المناعة والأمان من الفيروسات والجراثيم التي قد تصيبه.
الحفاظ على متطلبات الأمان
إن توفير الأمن المنشود، يتطلب الانتقال إلى المرحلة الثالثة من مراحل العلاج، وهي الحفاظ على متطلبات الأمان لدى شبابنا العربي من خلال توفير كل مستلزمات مراحل العلاج على الدوام، فضلاً عن الرقابة الصارمة لتنفيذ الوصفات العلاجية وفق البرامج المحددة سلفاً، وحينها سننجح في خلق مناخ صحي، يمنح الأمان لشبابنا وللمجتمع بشكل عام، وهو ما سيحافظ عليه باستمرار؛ لأن المناخ سيصبح مشبعاً بمتطلبات الأمن والأمان لشبابنا العربي.
* بكالوريوس أدب عربي، موريتانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق