![]() |
المتحدثون في مؤتمر الترجمة |
احتفت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بشيخ المترجمين الراحل الدكتور محمد عناني بإهداء مؤتمر "الترجمة عن العربية جسر الحضارة" الذي انطلق أمس بالمعرض للراحل عناني وإطلاق اسم دورة محمد عناني على المؤتمر.
شهد انطلاق المؤتمر كل من وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، ووزير الأوقاف المصري، والدكتور محمد مختار جمعة، حيث تم استعراض المشروع المشترك بين الوزارتين للترجمة ونقل المعرفة.
![]() |
كلمة د. علي بن تميم في مؤتمر الترجمة |
كما أشارت الوزيرة المصرية إلى أهمية تعظيم حركة الترجمة عن اللغة العربية ونشرها بدول العالم المختلفة، تفعيلاً لرؤية الدولة التنموية التي وضعتها مصر في خطتها التنموية 2030، كما دعت إلى أهمية تضافر جهود الجهات والهيئات الحكومية، والمتخصصين والناشرين والمترجمين، في هذا الصدد تحقيقاً لمستقبل يؤصل جيداً لحركة ترجمة فاعلة تحمل ثقافتنا لنضيء بها العالم.
![]() |
حضور مؤتمر الترجمة |
وأضاف وزير الأوقاف المصري أن هناك تعاون مثمر بين وزارتي الثقافة والأوقاف، من خلال إصدار سلسلة "رؤية" التي تصدر عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتي احتفلنا في الدورة الماضية من المعرض بالعدد رقم 100 منها، وهذا العام نحتفل بصدور العدد 152 منها، والتي تتنوع إصدارتها ما بين اللغة العربية والمترجمة إلى اللغات الأخرى، حيث وصل عدد الكتب المُترجمة منها 63 كتاباً، إضافة إلى وجود 36 كتاباً ما بين الطبع وقيد الترجمة، والتى تراعي في جميع موضوعاتها احترام الآخر.
من ناحيته، أوضح رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور أحمد بهي الدين، أنه من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب نستطيع أن نبني جسراً للحضارة، باعتبار الترجمة وسيلة للتعرف على الآخر، واليوم علينا واجب أن يعرفنا ويتعرف علينا العالم بحضارتنا الكبيرة وقيمنا الأصيلة.
واستعرضت، رئيس المركز القومي للترجمة، الدكتورة كرمة سامي مشروع الراحل الدكتور "محمد عناني" الذي ترجم إلى الانجليزية كثيراً من أعمال المبدعين المصريين في مختلف المجالات، وتوج رسالته بترجمة أعمال "طه حسين".
وأوضحت سامي أن المركز القومي للترجمة وفي إطار الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، أصدر في أكتوبر 2022 عملين باللغة الروسية هما "الطوق والإسورة" تأليف يحيى الطاهر عبد الله، و"خيال الحقل" لعبدالتواب يوسف.
وقالت كريستينا بويرتا، ممثلة منظمة اليونسكو، إن الترجمة عن اللغات المختلفة هي إحدى أهم السُبل للتعبير عن آراء الناس، وتزيل الحواجز بين مختلف الثقافات، مما ينعكس على تعرف الشعوب على ثقافة بعضها البعض، وعبر التاريخ حاول المترجمون التغلب على الحواجز اللغوية، وأسهموا فى إثراء المعرفة من خلال نشر الحقائق العلمية.
وأوضحت ممثلة منظمة اليونسكو أن مصر أسهمت في إثراء حركة الترجمة، من خلال دعمها لليونسكو في إيصال رسالتها، ففي العام 1948 بدأت اليونسكو بترجمة مجموعة من المختارات الأدبية والفكرية، حيث أسهمت بترجمة 1500 عنوان بالعربية إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، والتي فاز بعض كتابها بجوائز نوبل، كما تم ترجمة أعمال طه حسين إلى الفرنسية، الذي كان بداية حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى.
![]() |
وزيرة الثقافة ووزير الأوقاف يتابعان المؤتمر |
واستعرض رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، عدداً من المشروعات والمبادرات التي تتعلق بالترجمة، والتي يتبناها المركز، ومنها مشروع "كلمة" للترجمة، والذي يستهدف إحياء الترجمة في الوطن العربي، والذي صدر منه ما يقرب من 1200 كتاب من 21 لغةً، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان آخر هذه المبادرات هي إطلاق تطبيق "امسح وتعلم العربية".
يُشارِك في المؤتمر، وزارة الأوقاف، ومنظمة اليونسكو، ومؤسسات معنية بالترجمة، عربية ودولية، إضافة إلى حضور ممثلي الهيئات المنظمة لجوائز الترجمة الكبرى في المنطقة العربية، ويُشارك في جلساته العديد من المترجمين المصريين والعرب والأجانب المعنيين بالترجمة عن العربية، كما يُشارك نُخبة من أهم الكتاب والأدباء المصريين الذين تُرجمت أعمالهم إلى لغات مختلفة، ونُخبة من الناشرين المصريين والدوليين المعنيين بعملية الترجمة والتعاون الدولي بين دور النشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق