(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
ليس سهلاً على الإطلاق تأمين الأمن والأمان للشّاب العربيّ، فهذا يحتاج لتضافر جهود جبّارة تقع على كاهل كلّ فرد منّا كما على المجتمع والدّولة، لكن انعكاسات هذا الـتّأمين تستحقّ بذل الجهد والعناء، فهلّا سعينا جميعاً لتحقيق هذا المطلب!
مسؤوليّة الأمان تقع أوّلاً على الدّولة، يساعدها المواطنون، سيّما الشّباب، فالشّعور بالأمان والحماية من أيّ عدوان خارجيّ أو داخليّ يعزّز عند الشّابّ الإحساس بالاستقرار وما له من انعكاسات إيجابيّة، كما يقع على عاتق الدّولة حسن التّخطيط لمستقبل آمن للشّباب العربيّ، فتسود العدالة الاجتماعيّة، وتتكافأ الفرص، وتُحارب البطالة وما ينتج عنها من ضياع قد يقود الشَاب إلى منزلقات بشعة، ويكافح الغشّ والاحتيال.
من الواجب على كلّ فرد أن يتحمّل مسؤوليّته بصدق وأمانة لتحقيق الأمن والوصول إلى الأمان، بدءاً بأبسط الأمور كالأمن الغذائيّ والمائيّ والهوائيّ فينمو شبابنا في بيئة نظيفة وصحّة جيّدة. ثمّ الأمن النّفسيّ وهو يبدأ بالعائلة الصّغيرة الّتي تربّي أبناءها على حريّة التّعبير وصدق الشّعور وعلى المحبّة والتّرابط الأسريّ المتين، بعيداً عن قمع الرّغبات والميول (عدا الشّاذ منها طبعاً)، ويصل إلى الحيّ والمدرسة والجامعة، فلا يتنمّرالقويّ على الضّعيف، بل يأخذ بيده ويساعده.
يليه الأمن الإجتماعيّ القائم على تقليص المسافات بين طبقات المجتمع والتّعامل بنديّة واحترام، ويتبعه الأمن الدّينيّ المعتمد على حريّة المعتقد بعيداً عن التّعصّب الأعمى الّذي يؤدّي إلى شرور لا تحمد عقباها. وأخيراً وليس آخراً، الأمن الإعلاميّ والسّيبرانيّ والفكريّ الّذي يؤمّن حريّة التّعبير وصدقه، فتكون وسائل التّواصل مُراقبة تنشر الخبر الصّحيح والمعلومات القيّمة المساهمة في تطوّر المجتمع ونموّه.
إذا تحقّق للشّابّ العربيّ الأمن بأشكاله وأنواعه كافة، شعر بالأمان بعيداً عن القلق والخوف الجسدي والمعنوي من مستقبل مجهول قد يخيب آماله ويهدم أحلامه، وسعى للوصول إلى غاياته وتحقيق أهدافه، ومن المؤكّد أنّها غايات سامية وأهداف نبيلة تشقّ أمامه طريقاً واضحاً نحو الحضارة والإبداع.
* طالبة جامعيّة تخصص فيزياء، مهتمّة بالكتابة، لبنان
إذا تحقّق للشّابّ العربيّ الأمن بأشكاله وأنواعه كافة، شعر بالأمان بعيداً عن القلق والخوف الجسدي والمعنوي من مستقبل مجهول قد يخيب آماله ويهدم أحلامه، وسعى للوصول إلى غاياته وتحقيق أهدافه، ومن المؤكّد أنّها غايات سامية وأهداف نبيلة تشقّ أمامه طريقاً واضحاً نحو الحضارة والإبداع.
* طالبة جامعيّة تخصص فيزياء، مهتمّة بالكتابة، لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق