![]() |
محمد ناصر مشالي |
محمد ناصر مشالي *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
إن النجاح في بناء مجتمع آمن والارتقاء به والحفاظ عليه إزاء تقلبات الدهر، وتحقيق أهداف السلام والعدالة يتطلب تغييراً جذرياً في المواقف المُتبنَّاة، ففضلاً عن دعم الشباب العربي وتخويلهم مسؤوليات جوهرية في المجتمع، لا يمكن تحسين تأثير سياسات الأمن والأمان وبرامج تفعيل العدالة والسلام إلا من خلال الفهم العميق للتجارب التي يعيشها الشباب العربي في سياقات العنف والظلم والإقصاء، سواء في بيئات النزاع العنيف والتي يغلب عليها انعدام الأمن، أو في حالات عدم المساواة بين الجنسين.
إضافة إلى ذلك، يجب أن يقر النهج الجديد الأكثر شمولاً للشباب العربي، الهادف إلى إسباغ الأمن والأمان، بالدور المهم والفعَّال الذي يلعبه الشباب العربي في منع الصراعات العنيفة وتدعيم أواصر السلام.
في الآونة الأخيرة، تعيش نسبة لا بأس بها من الشباب العربي في مناطق متأثرة بالنزاع المسلح أو العنف المنظم، لذلك فإن غياب الأمن والأمان لا يمثِّل مشكلة مُلحَّة بالنسبة لهم فحسب، بل هو مؤشر يستشرف قدوم الفناء.
في الآونة الأخيرة، تعيش نسبة لا بأس بها من الشباب العربي في مناطق متأثرة بالنزاع المسلح أو العنف المنظم، لذلك فإن غياب الأمن والأمان لا يمثِّل مشكلة مُلحَّة بالنسبة لهم فحسب، بل هو مؤشر يستشرف قدوم الفناء.
علاوة على ذلك، فإن تجاهل الشباب العربي في برامج بناء السلام دليل بات على إقصاء فئة كبيرة من الشعب، إن لم تكن الأغلبية، في العديد من الدول التي تواجه مشاكل الأمن والأمان في عالمنا المعاصر. إن التحليلات التي يغذيها الفهم الخاطئ بأن الشباب العربي يشكل تهديداً للأمن والأمان، تفشل في إدراك أن الغالبية العظمى من الشباب العربي ليسوا متورطين في أعمال عنف، بل على العكس من ذلك معرَّضين لخطرها.
على العكس من ذلك، يعمل العديد من الشباب العربي بلا كلل لمنع الصراعات الأهلية والطائفية والحفاظ على السلام في مجتمعاتهم، غالباً ما يُتجاهل ويُستبعَد الشباب العربي من المواقع الرسمية للمشاركة في ممارسة أدوار محورية في صناعة القرار، لذا يُظهر الشباب إبداعاً في اللجوء إلى وسائل بديلة، يمكن من خلالها التعبير عن أنفسهم بحرية، لترسيخ الانتماء والهوية العربية.
يُعد الاعتراف بالطرق المتعددة التي ينخرط بها الشباب العربي في عملية بناء الأمن والأمان وتوطيد أركانهما خطوة أساسية نحو تطوير مجتمعات مسالمة ومزدهرة.
* مدرس مساعد بكلیة الحقوق، مصر
على العكس من ذلك، يعمل العديد من الشباب العربي بلا كلل لمنع الصراعات الأهلية والطائفية والحفاظ على السلام في مجتمعاتهم، غالباً ما يُتجاهل ويُستبعَد الشباب العربي من المواقع الرسمية للمشاركة في ممارسة أدوار محورية في صناعة القرار، لذا يُظهر الشباب إبداعاً في اللجوء إلى وسائل بديلة، يمكن من خلالها التعبير عن أنفسهم بحرية، لترسيخ الانتماء والهوية العربية.
يُعد الاعتراف بالطرق المتعددة التي ينخرط بها الشباب العربي في عملية بناء الأمن والأمان وتوطيد أركانهما خطوة أساسية نحو تطوير مجتمعات مسالمة ومزدهرة.
* مدرس مساعد بكلیة الحقوق، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق