نهى إبراهيم عيد: وكيف لنا أن نحلم دون الشعور بالأمان؟ - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/31/2023

نهى إبراهيم عيد: وكيف لنا أن نحلم دون الشعور بالأمان؟

مشاهدة


نهى إبراهيم عيد *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

أشعر بكثير من الخيبة وأنا أكتب في هذا الموضوع الذي يدركه عقلك منذ اللحظة الأولى ويشعر قلبك بالخفقان سريعاً حياله، كيف لشاب في مقتبل العمر أو حتى بأوسطه أن يدرك تلك السفينة التي ترسو به عند جزيرة الراحة والأمان؟

هذا سؤال من الصعب الإجابة عنه في ظل عالم قست فيه ظروف البشر على عالمنا الطبيعي فقد تكالبت المفردات على عقولنا حتى سلبت منا كل معاني الأمان بلحظات غير محسوبة، لتدور بنا السنون بكامل سرعتها لنصل بالأخير إلى المحل ذاته، أجد أنه من الشاق إعادة الدفة إلى محلها بعد سنوات من الشتاء النفسي والضياع الأخلاقي إلا أننا، نحن الكتاب، يجب علينا وضع الخطط الرئيسة التي يتحتم على الدولة الانصياع لها، بداية أجد شرط الأمن يتطلب توفير مناخ عادل للجميع فيحصل المذنب على عقابه مهما كانت النتائج، أن تُتَّبع القوانين الصارمة وتُستحدَث غيرها لتواكب ذلك العصر المكتظ بالكثير على غرار السنوات الفائتة.

إضافة إلى التركيز على الوعي لدى الشباب في جميع مناحي الحياة، فعندما تزداد درجات الإدراك لموضوع ما تصير كل العقبات ممكنة وغير معرقلة، إلى جانب الحاجة الملحة لعنصر الطمأنينة في البلد الذي يحيا به هذا الشاب، فبلد مستقر آمن تتداخل الأيدي معاً كي تحمله لأعلى في حين تؤثر الحروب والتدهور على جميع الصُّعد الثقافية منها أو الاقتصادية بشكل سلبي، بحيث تفقد الشباب شغفهم وقدرتهم على الإبداع والإنتاج.

من أهم الوسائل الضرورية لاستقدام الأمن هو الشعور بالذات الحقيقية لهم، وتحقيق أحلامهم، فعلى المجتمع تلبية احتياجات الشباب وإعطاؤهم العديد من فرص العمل المتباينة كي يتسنى لهم العيش بطريقة سليمة، فعندما تقوم الدولة بتلبية احتياجات الشباب يقومون هم بدورهم في خدمة بلدهم، وتظل العلاقة ناجحة حتى يفشل أحد الطرفين بإثبات ذلك، هذا إضافة إلى تحقيق الدولة عدداً من المفردات الكثيرة التي بدورها تكمل جملة الأمن والأمان مثل: (الاستقرار/ الدعم/ العدالة/ المساواة/ القضاء على البطالة/ استغلال مواهب الشباب الفنية والرياضية/ إحياء المسابقات العلمية والثقافية في جميع بقاع الجمهورية.. وغيرها كثير من النقاط التي بدورها تحقق أحلامنا على أرض الواقع لنسترد الحرية ونعيش بكرامة وإنسانية).

* بكالوريوس علوم بيئية، كاتبة، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق