![]() |
أحمد خالد الطبل |
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
يجب التفريق أولاً بين مصطلحَي الأمن والأمان قبل الاستهلال، فالأمن مرتبط بالبيئة المحيطة بالإنسان، والّتي توفّر له جوّاً مناسباً للقيام بأموره الحياتيّة، بعيداً عن الخوفِ والقلقِ الّذي، للأسف، يُعاني مِنهُ غَالبُ الشبابِ العربيّ، فأغلبُ الدولِ العربيّة يُعاني شبابُها مِن مَشاكلَ تَتَعلَّقُ بأمنِهِم الشَّخصيّ، وَهُنا نأتي إلى مُصطَلحِ الأمانِ وَالّذي مِن خِلالِه يَجبُ أن يشعُرَ الفردُ العَرَبيّ بالراحةِ والحُرّيّة المَطلَقة لِأداءِ واجباتِه والتَّفكيرِ بِحُرّيّة، هذا عدا عَن تَطبيقِ أفكارِهِ على أرضِ الواقِع.
الكَثيرُ مِن الدّراسات حاوَلَت المُقارَنة بَينَ المُجتَمَعاتِ المُتَقَدِّمة الّتي يَتَمَتَّعُ أفرادُها بِحالةٍ مُستَقِرّةٍ مِنَ الأمنِ، وَالّذي يوَلِّدُ لِتَطويرِ مُجتَمَعاتِهم المَحَلّيّة، هَذِهِ الدِّراسات أثبَتَت أنّ المُجتَمَعَ الَّذي يَتَمَتَّعُ شَبابُه بِالأمنِ وَالأمانِ قادِرٌ على تَحقيقِ قَفَزاتٍ نَوعيّة في تَطويرِ المُجتَمَعِ مِن خِلالِ الشُّعورِ بِالأمانِ،َ وسيادَةِ القانون، وَتَحقيقِ العَدالَةِ الاجتماعيّة.
لا يُمكِنُنا إغفالُ أثَرِ الصِّحّةِ النَّفسيّة وَالجَسَديّة عَلى الشَّبابِ لِلوصولِ إلى هَذهِ النَّتائج، وَهذا ما رَكَّزَت عَلَيهِ بضعة قَراراتٍ لِمَجلسِ الأمنِ الدُّولَيّ وَمَجلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدة، فَمُنذُ العام 2015 وحتّى العام 2020، أصدَرَ مَجلِسُ الأمنِ بضعة قَراراتٍ للتَّركيزِ على الدَّورِ المهمّ الّذي يُمكِنُ أن يضطلعَ بِهِ الشَّبابُ لِتَحقيقِ الأمنِ والأمانِ، والسَّلامِ في مُجتَمَعِهِم، وَأكَّدَ أهمية إصلاحِ قِطاعِ الأمنِ، وَتَعزيزِ سَلامِ الشَّباب مِن خِلالِ مُشارَكَتِهِم في جُهودِ بِناءِ السَّلام.
مِمّا سَبَق نَجِدُ أنَّ الأمانَ ما هوَ إلّا نَتيجةٌ لِلأمنِ، وَأنّ ما يَحتاجُهَ الشَّبابُ العَرَبيّ للارتقاءِ بمجتمعاتِهِم هوَ مُشارَكَتُهُم في اتِّخاذِ القَراراتِ الّتي مِن خِلالِها يُمكن للشَّبابِ التَّفكيرُ بِحُرّيّةٍ، وَتَعزيزِ التكافُلِ المُجتَمَعيّ مِن خِلالِ دعمِهِم لِبَعضِهِم. أمّا سيادةُ القانونِ والعَدالةُ الاجتماعيّة بَينَ طَبَقاتِ المُجتَمَع فَهيَ الأُسُسُ الّتي تَقومُ عَلَيها المُجتَمَعاتُ بِشَكلٍ عامّ، والشبابُ بِشَكلٍ خاصّ لِتحقيقِ التَّطَوّرِ وَالسُّموّ لِلمُجتَمَعات العربيّة المحلّيّة.
أخيراً، أثبت التاريخُ عُموماً، وتاريخُنا العَرَبيُّ خُصوصاً أن لا نَهضَةَ إلّا مِن خِلالِ الشَّباب. وَليُحَقِّقَ الشَّبابُ ذلك، فَهُم بِحاجَةٍ إلى بيئةٍ حاضِنةٍ تَضمَنُ لَهُم الازدهارَ الفكريّ، هَذِهِ البيئةُ عِمادُها شُعورُ هَؤلاءِ الشَّباب بِالأمنِ وَالأمان مِن خِلالِ تحقيقِ هذهِ المُتَطَلَّبات.
* بكالوريوس حقوق، مؤسس ومدير عام نادي شام الثقافي، سوريا
لا يُمكِنُنا إغفالُ أثَرِ الصِّحّةِ النَّفسيّة وَالجَسَديّة عَلى الشَّبابِ لِلوصولِ إلى هَذهِ النَّتائج، وَهذا ما رَكَّزَت عَلَيهِ بضعة قَراراتٍ لِمَجلسِ الأمنِ الدُّولَيّ وَمَجلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدة، فَمُنذُ العام 2015 وحتّى العام 2020، أصدَرَ مَجلِسُ الأمنِ بضعة قَراراتٍ للتَّركيزِ على الدَّورِ المهمّ الّذي يُمكِنُ أن يضطلعَ بِهِ الشَّبابُ لِتَحقيقِ الأمنِ والأمانِ، والسَّلامِ في مُجتَمَعِهِم، وَأكَّدَ أهمية إصلاحِ قِطاعِ الأمنِ، وَتَعزيزِ سَلامِ الشَّباب مِن خِلالِ مُشارَكَتِهِم في جُهودِ بِناءِ السَّلام.
مِمّا سَبَق نَجِدُ أنَّ الأمانَ ما هوَ إلّا نَتيجةٌ لِلأمنِ، وَأنّ ما يَحتاجُهَ الشَّبابُ العَرَبيّ للارتقاءِ بمجتمعاتِهِم هوَ مُشارَكَتُهُم في اتِّخاذِ القَراراتِ الّتي مِن خِلالِها يُمكن للشَّبابِ التَّفكيرُ بِحُرّيّةٍ، وَتَعزيزِ التكافُلِ المُجتَمَعيّ مِن خِلالِ دعمِهِم لِبَعضِهِم. أمّا سيادةُ القانونِ والعَدالةُ الاجتماعيّة بَينَ طَبَقاتِ المُجتَمَع فَهيَ الأُسُسُ الّتي تَقومُ عَلَيها المُجتَمَعاتُ بِشَكلٍ عامّ، والشبابُ بِشَكلٍ خاصّ لِتحقيقِ التَّطَوّرِ وَالسُّموّ لِلمُجتَمَعات العربيّة المحلّيّة.
أخيراً، أثبت التاريخُ عُموماً، وتاريخُنا العَرَبيُّ خُصوصاً أن لا نَهضَةَ إلّا مِن خِلالِ الشَّباب. وَليُحَقِّقَ الشَّبابُ ذلك، فَهُم بِحاجَةٍ إلى بيئةٍ حاضِنةٍ تَضمَنُ لَهُم الازدهارَ الفكريّ، هَذِهِ البيئةُ عِمادُها شُعورُ هَؤلاءِ الشَّباب بِالأمنِ وَالأمان مِن خِلالِ تحقيقِ هذهِ المُتَطَلَّبات.
* بكالوريوس حقوق، مؤسس ومدير عام نادي شام الثقافي، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق