بهاء سيد: القيم الإنسانية من أهم الخطوات التي يجب أن نتحلى بها - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/03/2023

بهاء سيد: القيم الإنسانية من أهم الخطوات التي يجب أن نتحلى بها

مشاهدة
بهاء سيد
بهاء سيد *

(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)

للقيم الإنسانية دور مهم في بناء شخصية الشباب العربي، وأكثر ما نراه الآن من دنو وانحطاط للقيم الإنسانية من الشباب العربي يرجع إلى أسباب عدة منها:

1- طغيان الحياة المادية ونسيان الجانب الروحي والأخلاقي.

2- رؤية كل شيء من زاوية فردية (الأنا) وليس من زاوية تعاونية جماعية.

فبسبب الأنانية أصبح الشباب العربي كالمسعور، لا يهمه غير اللحظة، فأصبح لا تعنيه القيم الإنسانية؛ لأنها قيم معنوية روحية وليست مادية؛ ولحل هذه المشكلة سنتكلم في موضوعنا هذا عن "أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي، وتعزيز هويتهم العربية".

تعد القيم الإنسانية من أهم الخطوات التي يجب أن نتحلى بها نحن العرب لكي نتقدم، وأي نجاح قائم على هذه الخطوه فبدونها نصبح غير آدميين، وكما رأينا في وطننا العربي في الماضي القريب من تشرذم وفرقة، كانت المشكلة الأساسية هي عدم تحلي المواطن العربي بالقيم الإنسانية من شجاعة وإيمان وقدام وبذل الوسع والعلم والعمل والتحليل بروح الجماعة والتيقظ للفتن والحكمة والتريث، كانت هذه الصفات تنقصنا؛ ولذلك كنا العدو لأنفسنا، وإذا أردنا النجاة يجب علينا الاهتمام كل الاهتمام بغرس القيم الإنسانية في الشباب العربي الناشئ وتعزيز عروبتهم والسؤال هنا كيف؟

أولاً: إعطاء الكلمة لرجال الحكمة والفكر المستقيم من أهل الأدب، والفن، والثقافة، والدين، والعلم.

ثانياً: الحد من التكنولوجيا في الوطن العربي ومراقبة استخدامها وفلترة كل الأفكار وأخذ الجيد منها، والرقابة عليها بكل الطرق الممكنة؛ لأن عقول الشباب العربي تتشرب هذا السم من الأفكار الخبيثة.

ثالثاً: إعداد برامج تحكي لنا كيف كان العرب، وكيف كان تاريخهم، وكيف كنا أول من وضع بذرة التقدم في كل العلوم والتقطتها الغرب "من بعد علمائنا المسلمين من الأندلس ومن بغداد ومن كل بلادنا العربية"، فكانوا أكثر ذكاء، وكنا نحن أكثر نسياناً لتاريخنا.

نحن نأخذ قيمنا الإنسانية منذ صغرنا من الأب والأم ومن المحيط ومن الصعب في الكبر تغيير هذه القيم؛ لذا يجب إعداد برامج خاصة للأسرة توجههم كيف يتعاملون مع صغارهم؛ لأنهم هم الذين سوف يصبحون الشباب العربي يوماً ما؛ لذا يجب حث الطفل من صغره على العلم والعمل والاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد لمواكبه العصر، بذل الجهد والوضع وحب الآخرين والاعتزاز بالهوية العربية والاعتزاز بالمنطقة التي نزلت فيها الأديان ونزل فيها القرآن، وهذا شيء عظيم، ومن ثم الاعتزار باللغة العربية (لغة القرآن).

في النهاية لا نجد خيراً من القرآن الكريم نأخذ منه قيمنا الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والروحية، فيجب أن ترجع الأمة العربية برجالها ونسائها وشبابها وكهولها إلى القرآن الكريم، وكما قال ربنا العزيز في كتابه: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".

فهذه هي الخلاصة إذا أردنا أن نكون أمة واحدة وأن نتحلى بالقيم الإنسانية ولكن ليست القيم الإنسانية التي يريدها الإنسان، وإنما القيم التي يريدها رب الإنسان، فقيم الإنسان قد تخطئ باعتبار أن كل شيء نسبي ومختلف، أما القيم الإنسانية التي أرادها الله لنا وأنزلها في كتابه فهي مفتاح التقدم.

* مهتم بالكتابة، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق