سامية محمد أبو المجد: حتى يعود الأمل - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/30/2023

سامية محمد أبو المجد: حتى يعود الأمل

مشاهدة
سامية محمد أبو المجد

سامية محمد أبو المجد *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

لماذا دائماً نسأل ونهتم بما يحتاجه الشباب لكي يكون مطمئناً؟ يمكننا الإجابة عن هذا التساؤل باختصار؛ لأن الشباب هم الذين تبنى على عاتقهم البلاد، وإذا تكلمنا عن متطلبات الأمن والأمان لدى الشباب العربي يجب التنويه إلى أن الشباب العربي يمر بكثير من التحديات مقارنة بمن في سنه في الدول الأخرى، وأنا هنا لا أتكلم عن سوء الحالة الاقتصادية حيث إن عدم استقرار الاقتصاد حدث عالمي، ما أعنيه هو ما سمي بـ"الربيع العربي" الذي تظل النتائج الخاصة به عشرات السنين.

إذا أردنا أن نتكلم عن متطلبات الأمن والأمان لدى الشباب العربي يمكن أن تُختصر في بعض العناصر، ولكن يجب الإشارة أولاً إلى أنه لكي يكون الشاب العربي قادراً على التخلص من المخاطر التي تهدد سلامته ويضمن أن يعيش حياة مليئة بالأمن والأمان ويكون مطمئناً وآمناً، يجب أن يحيا في دولة لديها من الأمن العسكري الذي يجعلها قادرة على رد أي هجوم عليها وقادرة على جعل نفسها دولة آمنة، وذلك من الخارج، ويجب أيضاً أن تكون آمنة من الداخل، حيث تعمل الدولة على أن يحيا أفرادها في مجتمع خال بشكل نسبي من الجرائم والاعتداءات على الأفراد.

والجدير بالذكر أنه يجب أن يكون لدى الدولة استقرار وأمن سياسي، بمعنى أن يكون لديها استقرار في التنظيم الهيكلي، ومما لا شك فيه أن أول ما يخطر على بال الشخص حينما يسأل عن متطلباته لكي يكون مطمئناً (متطلبات الأمن والأمان)، هو الاستقرار المالي.

يجب على الدولة أن تعمل على التمكين الاقتصادي للشباب والاستفادة من خبرات الشباب ومواهبه في الوظائف القيادية والعمل على جعل الشباب، إلى حد ما، مستقراً مالياً واقتصادياً، وفي صدد الحديث عن متطلبات الأمن والأمان لا يمكننا إلا عن الخدمات التي يحتاجها الشباب، وهي حاجات مادية كالغذاء، والإيواء، والكساء، والماء، والدواء.

والحاجات غير المادية كالتعليم، والترويح عن النفس، والمشاركة في الحياة العملية والثقافية، فيجب على الدولة أن تساعد الشباب، وإتاحة سبيل الوصول لهذه الخدمات. ويجب على الدولة أن تساعد الشباب لكي يكون قادراً على أن يحيا حياة يتمناها وليس حياة مفروضة عليه.

* ماجستير في القانون، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق