![]() |
آية السعدني |
آية السعدني *
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)
منذ فترة من الزمن، وجميعنا نشعر بتغيرات كثيرة في عالمنا العربي؛ مثل ظهور سلوكيات جديدة، وأفكار شاذة، وغير مألوفة بعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ العربية التي نشأنا عليها.
فعندما نتحدث عن الشباب العربي فإننا نتحدث عن القادم، عن المستقبل، هم الأشجار التي نريد أن نجني ثمارها، وكل هذا لن يتحقق إلا إذا أحيينا داخلهم القيم الإنسانية، وقوينا روابطنا العربية الأصيلة.
إذا أردنا التحدث عن القيم الإنسانية فإننا نتحدث عن مجموعة من المعايير والمبادئ السامية داخل الشخص العربي، ويوجد العديد من المبادئ وهي العدل، والحرية، والكرامة، والمساواة، والرحمة، ولهذه المبادئ أثر عظيم في بناء الشخصية العربية.
في الآونة الأخيرة تعرضت البلدان العربية إلى كثير من الصراعات، والثورات، والانتهاكات، والحروب؛ ما جعل كثير من أبنائنا يتعرض إلى أفكار موبوءة بأعباء الماضي الثقيل، وأوضاع الحاضر المحبطة، وتوقعات المستقبل البائسة، ومحاولات الخارج للسيطرة عليهم، إما بالهروب أو بالأفكار السامة حتى ينسوا مبادئهم وعاداتهم، والبحث عن الحياة الرغيدة.
فإذا أردنا الحديث عن القيم الإنسانية العربية؛ فإننا نعني الكلام عن الأمانة، والشهامة، ومساعدة الآخر؛ فيجب علينا أن نحيي كل هذه القيم؛ كي نضبط سلوكيات هولاء الشباب، وأن نتبنى أفكارهم عن طريق غرس القيم في عقول الطلاب، ونشر الوعي في وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي، والدعوة للقراءه؛ كي ينضج الفكر، ويتفتح العقل، وأيضاً القيام بمبادرات عربية مشتركة؛ كي نوصل خيوط الترابط والتماسك بين بعضنا بعضاً. ولا ننسى أنه يجب على المسؤولين في الدولة سماع آراء الشباب، وأن يفتحوا صدورهم، وأن يسمعوا بآذانهم كل مقترحات الشباب وأفكارهم.
إذا أردت أن أقول وجهة نظري بصفتي شابة عربية فنحن العرب في داخلنا الإنسانية، فقلوبنا ملأى بالحب والمشاعرالدافئة، فحضارتنا العربية أكبر نموذج للإنسانية الرقيقة، والعطف على الضعيف، ومراعاة حق الجار، والهوية العربية هي القيمة الجوهرية الأخلاقية إذا عرفنا قيمنا وقمنا بتطبيقها سوف نجعل الشاب العربي متحرراً من جميع القيود أو الخضوع للأوامر، ومحمي من الوقوع في الأخطاء.
* بكالوريوس تجارة، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق