اليمن، تعز: محمد الحميري
للحديث عن هذا الموضوع التقت "باث أربيا" باللاعب والمشرف الرياضي أمين الصباحي، لاعب المنتخب اليمني للشباب، والذي لعب لأندية رياضية يمنية عدة، واحترف في نادي الأهلي السوداني، والحاصل على العديد من الجوائز.
الرياضة أكاديمية النجاحيتابع أمين حديثه ليؤكد أن الرياضة جانب مهم لشرائح المجتمع كافة، خصوصاً شريحة الشباب، لما لها من إسهام في تفتيح آفاق النجاح أمام الشباب، كونها تكسبهم العديد من المهارات وتنمي لديهم الثقة بقدراتهم، فممارسة الرياضة تعلم المرء أساسيات النجاح وقواعدها، وتروّض النفس على تطبيقها. فغالباً ما تكون طبائع النفس هي العائق الأكبر في طريق النجاح، بإثارتها الكسل، والشعور بالخوف والقلق من خوض المغامرة، وألفة الطرق المعبدة من العيش والتي يسير فيها المرء مغمضاً، وليس هناك من متسبب بالفشل وجمود العقل أشدّ من غلبة تلك الطبائع، والتي تتكفل الرياضة باستئصالها من أعماق النفس، واستبدالها بالتحلي بالنشاط والصبر، والتسلح بالكفاح المتواصل حتى آخر لحظة دون فقدان الأمل، والشغف بالمغامرة، والحرص على اقتناص الفرص وعدم تفويتها، والمحافظة على صحة الجسم.. تلك هي عادات النجاح التي توصل المرء إلى غايته. فمن لم يعوِّد نفسه عليها بالرياضة طائعاً تعوَّد عليها مكرهاً بالزهد في ما يطمح إليه ويهواه.
الرياضة وإيجابية الشعور
يفتتح الصباحي حديثه قائلاً: "إن حاجة الشباب والمجتمع للاهتمام بالجانب الرياضي لا يقل أهمية عن حاجته للجانب التعليمي نفسه، فالألعاب الرياضية الصحيحة تعد تمريناً صحياً ونفسيّاً وعقليّاً، فهي مدرسة شاملة لا يقتصر أثرها على الجانب الصحي والترفيهي كما يظن الكثير، بل يتعدى أثرها ليشمل كافة الجوانب، فطالما تردد على أسماعنا المثل القائل "العقل السليم في الجسم السليم"، كما أننا نسمع كثيراً "أن شخصاً ما تقبل الأمر بروح رياضية"، ذلك يؤكد أثرها الشامل على شخصية وسلوك الفرد، فممارسة النشاط الرياضي يمَكِّنُ النفس من تفريغ الطاقة السلبية، ويكسبها ملكة إيجابية الشعور، فيسري التفاؤل والأمل في جنباتها، ويشعُّ التسامح والحلم من أعماقها، فأثر الرياضة يستقر في الروح أخلاقاً قبل أن يستقر في الجسد صلابةً وصحةً".![]() |
اللاعب أمين الصباحي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق