![]() |
عمرو عادل محمد |
عمرو عادل محمد *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
الأمن القومي للدول قوامه الأول تحقيق متطلبات الأمن الداخلية لأفراده حسب احتياجاتهم؛ فمتطلبات الأمن للأقليات تختلف عنها للأكثرية، كبار السن عن الشباب، ووجب الحرص على متطلبات تلك الفئة فهي الحالمة الحماسية العاطفية، المنظور لهم بنظرة الأمل وريحهم رائحة المستقبل، وإرضاؤهم واجب لكن صعب.
بعد العام 2021 ظهرت فئات شبابية زحزحت جيل السبعينات وأوائل الثمانينات عن عرش الشباب بفكر جديد وإمكانات تكنولوجية حديثة وقدرة فائقة على التواصل جعلت من تلك الحقبة محل دراسة لفهم هؤلاء الشباب ومتطلبات الأمان التي يرجونها والتي تأخرت عن أجيال سبقتهم واستعجلوها هم بصراخهم في الميادين.
تمخضت تلك المتطلبات، وهي الحاجات الأساسية لكل شاب وحديتها، وحاول الشباب العربي -تثبيتها- دون فوارق حيث بتحقق الغايات الكبرى ستزدهر بيئة ظهور المواهب، وما كانت إلا مطالب إنسانية بحتة ورغبة طيبة في مجتمع قائم على الحرية والشفافية والفرص العادلة وإعلاء قيم الإنسانية.
أظهرت أحداث العقد الماضي افتقاد الشباب العربي لمتطلبات الشعور بالأمن مما جعلهم يجازفون باستقرار أوطانهم لإحداث تغيير ما يلبي لديهم هذا الشعور المفقود، كانت مطالبهم إنسانية بحتة.. ورويداً رويداً حتى أصبح هناك في بعض الدول رموز شبابية نيابية وإعلامية أوحت بوجود الأمل وتيسير الطريق لقيادة الشباب؛ كما أحكموا سيطرتهم على وسائل التواصل.
لا نجزم بتحقق كامل متطلبات الشباب، فهذا صعب المنال حتى في أكثر الدول تقدماً، ولكن لا ننكر أن "تريند" شبابي قد يزيح مسؤولاً أو يسلط الضوء على عوار ما لإصلاحه والاستجابة السريعة لكي لا يتولد الاحتقان الذي يؤدي للانفجار وانتشار المعلومة لتحقيق الشفافية، كل تلك محاولات من الجهات المعنية لتحقيق متطلبات أمن وأمان الشباب ليتحقق أمن وأمان الدولة، وحتى لا يصبح الشباب المحتقن سيف القوى الدولية لإفقاد بعض الدول استقرارها لفرض غايات ما.
* ماجستير قانون، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق