العزي محسن العماري: الأمان وشبابنا العربي - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/31/2023

العزي محسن العماري: الأمان وشبابنا العربي

مشاهدة
العزي محسن العماري


العزي محسن العماري *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

كل شخص في هذا العالم مطالب بأن يكون ذا نفع في مجتمعه ثم في أمته إلى أن يصل نفعه للعالم بأكمله، وهذا شيء بديهي؛ لكونه جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم الذي يعيش في كنفه، حيث أجزم أنه شيء يندرج تحت بند "واجبات الكائن الحي (العاقل) في هذا العالم"، ولكن هل سأل العالم نفسه ولو لوهلة ما متطلبات وحقوق هذا الكائن لكي يكون نافعاً على الاقل في مجتمعه؟

وللإجابة عن هذا السؤال دعونا نتناول شيئاً مهماً والذي يرتكز على بعدين أساسيين:

· متطلبات الأمن والأمان للشباب العربي:

لن أخوض في المتطلبات التقليدية والمعتاد تناولها، ولكني سأتطرق للحديث عن متطلبين اثنين إن حققا عملياً للشاب العربي، سنكون في غنى تام عن الحديث بمثل هذه المواضيع مستقبلاً، وهذان المتطلبان هما كالتالي:

أولاً: الاحتواء:

الاحتواء هو بذرة الأمن والأمان للشباب العربي الذي سنحصد ثماره مستقبلاً، وأعني بهذه البذرة أن يجري احتواء الشاب العربي فكرياً واجتماعياً وثقافياً والأهم مادياً، فعنصر المادة هو الأمن والأمان بحد ذاته، فلو تطلعنا قليلاً إلى المجتمعات التي تعاني من الفقر فإننا نجد أن معدل الجريمة يزيد في هذه المجتمعات عن غيرها، وكما يقال "إذا أردت أن ترى أسوأ ما في الإنسان اجعله فقيراً".

ثانياً: التعليم:

التعليم هو نور العالم ومستقبله وماضيه وحاضره وأيضاً أساس بناء الحضارات، ولنكن واقعيين أكثر، فالتعليم مرتبط ارتباطاً شديداً بما تناوله المتطلب الأول (الاحتواء) إذ إن التعليم هو الجسر الذي نستطيع من خلاله العبور إلى منطقة الأمن والأمان، ولا نستطيع بناء هذا الجسر إلا بعناصر الاحتواء التي سبق ذكرها، بخاصة عنصر المادة، فإذا لم يمتلك الشاب العربي هذا العنصر المهم فلن يفكر بالتعليم أساساً، خاصة في بلداننا العربية.

وأختتم بأن ما أسلفناه من متطلبات بشكل وجيز أستطيع الجزم بأن هذين المتطلبين هما الإجابة عن سؤالنا السابق، وباعتبارهما حقاً من حقوق الشاب العربي سنصل وبأسرع وقت إلى الأمن والأمان بالشباب العربي، وبالسياق فإننا سنصل إلى مقدمة دول العالم.

* فني صيدلاني، اليمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق