![]() |
خلود عبدالواحد |
خلود عبدالواحد *
(مسابقة أهمية القيم الإنسانية في بناء شخصية الشباب العربي)
مَن حقيقة ينتصر؟.. من يجتاح بوجوده أوسع مساحة أرض أم من تحتل خصاله أكبر شريحة من نفوس بشر؟
من حقيقة ينتصر؟.. أغلبنا بني العرب؛ كل منا تعرضت بلاده للاحتلال، ومن جدودنا من استطاع الانتصار على محتليهم واسترداد مساحات أراضينا العريقة.
ولكن طبع من الآن يسود؟.. طبعنا نحن أم طبع من انتصرعلى طبعهم الجدود!
خصال غالبيتنا الآن هي التطور في امتداد أصولنا، أم أقرب للطبع الاحتلالي في خصاله؟
وأنت وأياً كنت، عندما تجور على حق غيرك، وأياً كان من غيرك، وتتعامل بأساليب "بلطجة" ملتوية لاستغلاله؛ فأنت بذلك كيف تختلف عن الأشخاص السيئين؟
من منا الآن لا يرى أن الغلبة للسلب بالقوة لا للعدل؟
وإنك عندما ترجّح استخدام المكر أو الكيد في بيئة عملك لأخذ مساحات الآخر عنوة وتسمي ما تفعله الاجتهاد أو تعده سنة حياة أو قد لا تسميه على الإطلاق، قد لا تشعر أصلاً بأي جرم أثناء اقترافك ما تفعل، أنت بذلك، ووفقاً لخصالك تعد من نسل من؟ من نسل الجدود، أم من نسل من عاداهم جدودك؟ ومجملاً من المنتصر؟
أنت لكي تنتصر تحتاج لطبع من؟ وإن تطبعت بطباعهم ومن بعدها انتصرت تكن أنت انتصرت أم هم من انتصر فيك؟ أغلب الوجود الآن حفدة قابيل أم هابيل؟ التصرّف الحَكمَ، ليست الملة اسماً، ليست الهيئة ولا النسب التصرف؛ لأن التصرف هو ما يظهر إن كانت الدماء حرة أو إن الدماء ليست كذلك، لأن التصرف هو ما يظهر من فعلياً انتصر، ذلك عن طريق ملاحظة أي نوعية خصال باتت بالتدريج مستساغة وباتت مجملاً تسود!
غير أن بالثبات على المعنى الحقيقي تتضح الحدود والجهات، تتضح قيمة كل شيء أيضاً وتتضح الجدوى واللاجدوى والأولويات بالثبات على معنى، إنسانية، ومصداقية، وحق، وعلم، وعمل، وابتكار، وهوية، وأصل، وسلام، ومقاومة، وشرف، وحدود، وقوة، وعدل، لا خنوع.
بالثبات على المعنى ننتصر على اللامعنى، الثبات على المعاني الحقيقية هو البوصلة ونقاط التركيز وليس الأمل وليس الإحباط، وأننا وفي كل جيل بيدنا دائماً أن نقرر لمن ننتسب، لقابيل أم لهابيل؟ للأصل أم لمحتلي الأصل؛ ذلك عن طريق ما نرتضيه أن يكون تصرفنا، تصرفنا كل على حدة، يحدد مجملاً هوية الانتصار.
* بكالوريوس إدارة أعمال واقتصاد، مصر
من حقيقة ينتصر؟.. أغلبنا بني العرب؛ كل منا تعرضت بلاده للاحتلال، ومن جدودنا من استطاع الانتصار على محتليهم واسترداد مساحات أراضينا العريقة.
ولكن طبع من الآن يسود؟.. طبعنا نحن أم طبع من انتصرعلى طبعهم الجدود!
خصال غالبيتنا الآن هي التطور في امتداد أصولنا، أم أقرب للطبع الاحتلالي في خصاله؟
وأنت وأياً كنت، عندما تجور على حق غيرك، وأياً كان من غيرك، وتتعامل بأساليب "بلطجة" ملتوية لاستغلاله؛ فأنت بذلك كيف تختلف عن الأشخاص السيئين؟
من منا الآن لا يرى أن الغلبة للسلب بالقوة لا للعدل؟
وإنك عندما ترجّح استخدام المكر أو الكيد في بيئة عملك لأخذ مساحات الآخر عنوة وتسمي ما تفعله الاجتهاد أو تعده سنة حياة أو قد لا تسميه على الإطلاق، قد لا تشعر أصلاً بأي جرم أثناء اقترافك ما تفعل، أنت بذلك، ووفقاً لخصالك تعد من نسل من؟ من نسل الجدود، أم من نسل من عاداهم جدودك؟ ومجملاً من المنتصر؟
أنت لكي تنتصر تحتاج لطبع من؟ وإن تطبعت بطباعهم ومن بعدها انتصرت تكن أنت انتصرت أم هم من انتصر فيك؟ أغلب الوجود الآن حفدة قابيل أم هابيل؟ التصرّف الحَكمَ، ليست الملة اسماً، ليست الهيئة ولا النسب التصرف؛ لأن التصرف هو ما يظهر إن كانت الدماء حرة أو إن الدماء ليست كذلك، لأن التصرف هو ما يظهر من فعلياً انتصر، ذلك عن طريق ملاحظة أي نوعية خصال باتت بالتدريج مستساغة وباتت مجملاً تسود!
غير أن بالثبات على المعنى الحقيقي تتضح الحدود والجهات، تتضح قيمة كل شيء أيضاً وتتضح الجدوى واللاجدوى والأولويات بالثبات على معنى، إنسانية، ومصداقية، وحق، وعلم، وعمل، وابتكار، وهوية، وأصل، وسلام، ومقاومة، وشرف، وحدود، وقوة، وعدل، لا خنوع.
بالثبات على المعنى ننتصر على اللامعنى، الثبات على المعاني الحقيقية هو البوصلة ونقاط التركيز وليس الأمل وليس الإحباط، وأننا وفي كل جيل بيدنا دائماً أن نقرر لمن ننتسب، لقابيل أم لهابيل؟ للأصل أم لمحتلي الأصل؛ ذلك عن طريق ما نرتضيه أن يكون تصرفنا، تصرفنا كل على حدة، يحدد مجملاً هوية الانتصار.
* بكالوريوس إدارة أعمال واقتصاد، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق