لبنى إمام: معادلة الأمن والأمان وشباب اليوم - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/29/2023

لبنى إمام: معادلة الأمن والأمان وشباب اليوم

مشاهدة
لبنى إمام


لبنى إمام *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

كلمتان متلازمتان في المعنى والغاية، هما كفّتا الميزان في الحياة، واللتان تحققان التوازن الكامل في أيّ مجتمع كان، تكادان لا تنفصلان مهما حاولنا أن نجزّئ كلّ منهما على حدة، (الأمن) بضرورته الملحّة و(الأمان) كنتيجة وأثر إيجابي لذلك، ولأنّ أهم ركن لبناء المجتمع هم الشّباب، فهناك دائماً خطط ومنهجية لتحقيق تلك الثنائية.

يبدأ الأمن أولاً من نقطة الصفر، من المجتمع الذي يجب أن يسعى بكلّ هيئاته لتحقيق ذلك الهدف. عن طريق تلك الخطوات المهمة:

1- إحياء أسس جادة تعزّز الأمن والاستقرار والبعد عن أيّ صراع أو اقتتال بين أفراد الوطن الواحد، وبالتالي إحساسهم أنّهم ينتمون لبيئة آمنة خالية من الشّوائب الفكرية والوجدانية مما يدفع للعيش بحالة من أمان مطلق وهو ما يجعل الشّباب يتمسكون بأرضهم وبحلمهم داخل أسوار الوطن الواحد.

2- تعزيز فكرة القوّة العسكرية التي تحمي من أيّ اعتداء أو تدخل خارجي وذلك سيخلق إيماناً قاطعاً بأهميّة تلك القوّة في رسم معالم الحماية والسّيطرة، وبالتالي الشعور المتوازي بالأمن والأمان الذي سينغرس في نفوس العامة والشّباب بشكل إيجابي.

3- تحفيز عجلة الاقتصاد المتنامي وبشكل مدروس وآمن، الأمر الذي يشجّع الشّباب على خوض غمار سوق العمل لتحقيق ذاتهم وكفايتهم، وكلّ ذلك سيزرع الشعور بالأمان بأنّ المستقبل واعد ومشرق وكلّ ما يتحقّق من أمن في مجال الاقتصاد سيعود بالفائدة على كلّ أفراد الأمّة الواحدة.

في الختام، تخطّط معظم المجتمعات والدّول التي تسعى لتحقيق ذاتها إلى معادلة الأمن والأمان للتأكيد على فكرة الاستقرار التي تؤدّي حتماً إلى البناء والتّقدّم بعيداً عن أيّ تفرقة أو نزاع الذي من شأنه أن يُرجِعَ كلّ تقدّم حاصل إلى الوراء.

ولعلّ أفضل ما يمكن أن يعبّر عن أهمية فكرة الأمن والأمان في حياة الناس عامة هو قول رسول اللّه (ص): (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها).

* بكالوريوس أدب إنكليزي، مهتمة بالكتابة، سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق