الفن التشكيلي في موريتانيا.. أحلام الشباب تواجه صخرة الواقع - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/29/2023

الفن التشكيلي في موريتانيا.. أحلام الشباب تواجه صخرة الواقع

مشاهدة

نواكشوط: أحمد الحبيب

في مجتمع صحراوي تشكل ثقافته درع حماية، من كل ما هو غير مألوف، ظهرت في حقبة السبعينات نواة للفن التشكيلي على يد المختار ولد البخاري المعروف (بموخيس) رائد هذا الفن بموريتانيا، إلى جانب بونه ولد دف، وأول رسام كاريكاتير موريتاني عبدالودود جيلاني، المشاركين بمعرض الانطلاقة الأول عام 1979، في العاصمة الموريتانية نواكشوط كنواة للفن التشكيلي بموريتانيا.

فما حالة الفن التشكيلي في موريتانيا؟ وما التحديات التي تواجه الفنانين الشباب؟ وكيف يتقبل المجتمع هذا الفن؟

في مدينة نواكشوط تجد عشرات الفنانين رسموا لوحاتهم، فتشكلت من خلالها هوايتهم، فصبغت جزءاً من الساحة الثقافية الموريتانية، بلون جديد.

رسامون شباب تنوعت لوحاتهم، بتنوع مدارسهم كالتجريدي والواقعي والسريالي وغيرها.

جمعيات حاضنة للشباب

في السنوات الأخيرة ظهرت جمعيات للفن التشكيلي احتضنت الشباب الشغوف بهذا اللون من الفنون، كجمعية المواهب الشبابية الموريتانية، وجمعية الشباب التشكيليين الموريتانيين وغيرها، فوفرت أرض خصبة للعمل والتعاون لعشرات المنتسبين.

غياب الدور والتكوينات

في ساحة ثقافية تسيطر فيها الثقافة المروية، يحاول شباب الفن التشكيلي في موريتانيا اليوم، أن يجدوا مساحة أكبر لهم برغم الغياب التام للتكوينات ودور العرض.. يقول الفنان سيد امبارك لـ"باث أرابيا": "إن هذا الجيل يحتاج دور عرض وتكوينات.. حينها قد نرى أعمالاً تصل للعالمية".

سيد امبارك

الفتاة الموريتانية والفن التشكيلي

توجد عشرات الفتيات ممن يستهويهن الرسم بمختلف أشكاله.. منهن الفنانة عزة مولاي الزين، تعرفنا عليها وكانت منهمكة في رسم لوحتها المستوحاة من منارة شنقيط، عزة من الفنانات البارزات في هذا الجيل.. تميل للرسم الواقعي مع بصمتها الخاصة، كما قالت لـ"باث أرابيا".. وتابعت قائلة: "إن عشرات الفتيات يمارسن مختلف أنواع مدارس الفن التشكيلي".

عزة مولاي

لاله مريم فتاة أخرى يستهويها نمط "البورتريه"، وقد عرضت لنا بعض أعمالها كلوحة "هذه ابنتي".. تقول إن الهواية ولدت معها، وهي من جمعية الفنانين التشكيليين الشباب بموريتانيا الى جانب فتيات أخريات.

لاله مريم

نظرة على اللوحات

في المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، وبالتعاون مع "جمعية المواهب الشبابية في موريتانيا"، عرضت مساء الأربعاء نحو عشرون لوحة، جسدت في غالبها هوية البلاد الصحراوية كالخيمة، مع نكهة أفريقية وحضور لألوان مختلفة أخرى.

الحسن والحسين توأم عرضا أعمالاً عكست ثقافة شنقيط، منها لوحتا: "رحلة شاقة في الصحراء" و"رجال البحر".

الحسن والحسين

العولمة وأثرها على اللوحة المحلية

الجيل الحالي من التشكيليين الموريتانيين، كثر تأثيره في المدارس الفنية التشكيلية الغربية بسبب العولمة وإن حافظ البعض على لونه الصحراوي التقليدي، كما أتاحت لهم فرصة إظهار لونهم للآخر.

معهد الفنون الموريتاني

في نواكشوط معهد للفنون الجميلة، حديث النشأة ولايملك دوراً كبيراً، لا في التكوين ولا في العرض، وإن حوى مكتباً للفن التشكيلي.

أكثر من أربعة عقود.. كثر فيها المنتوج من الفن التشكيلي،  ولاتزال العوائق ذاتها راسخة أمام طموح الشباب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق