![]() |
إسماعيل شوقي إسماعيل |
إسماعيل شوقي إسماعيل *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
تطور مفهوم "الأمن" عبر التاريخ الإنساني؛ من مجرد السعي الفردي إلى سلامة الجسد، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية كالغذاء والكساء، إلى مفهوم أعم وأشمل، يُعنى بأمن المجموعة، والبيئة المحيطة بها، وأخيراً العالم بأسره.
ولا نعتقد بأن أمن الشباب العربي يختلف في تعريفه عن غيره من الشعوب، غير أن التحديات التي تمر بها المنطقة تلقي بظلالها على حيواتهم، وتجعل من طريقهم نحو الإنجاز درباً يصعب اجتيازه، إلا لذوي الهمم العالية.
وهذا عهدنا بالشباب العربي؛ يمكنه دائماً أن يصنع من الليمون شراباً حلواً، وأن يحيل تلك الصعاب إلى حافز له ولغيره من شباب العالم نحو النجاح.
ولكن: ماذا وجد في بلد المهجر؟ وطناً، أصدقاء، وقانوناً يعامله كأبناء الوطن، ليس تفضلاً ولكنه حق وواجب.
إذاً حين يفقد الشباب الأمن، يأتي دور المجتمع، بأن يحتضنه، ويشد من أزره، كل في مكانه، السلطة بقوانينها، المواطنون بدعمهم، ثم هم أنفسهم بسواعدهم وجدهم.
وهنا حين أقول المجتمع لا أعني النظرة القاصرة التي تعرفه بمحور التفاعلات الاجتماعية، لا أبداً، نحن الشباب العربي لدينا مجتمع آخر، كيان له اثنان وعشرون قلباً، كلها تنبض أبوة صادقة لأبناء هذا الوطن.
وسبحان الله هذي الجيوش القوية، المعادن النفيسة، الأراضي الطيبة، والأنهار الجارية. يبقى فقط أن نوحد ما نمتلك، والمثل الشعبي قالها (المليان يكب في الفاضي)، حينها فقط يمكن أن نحقق متطلبات الأمن، التي هي بالمناسبة متطلبات الإنجاز أيضاً.
يوماً ما، قُصف مبنى الإذاعة المصرية، صدحت دمشق عبر الأثير "هنا القاهرة".
* طالب ماجستير العلوم السياسية، مصري مقيم في إسبانيا
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
تطور مفهوم "الأمن" عبر التاريخ الإنساني؛ من مجرد السعي الفردي إلى سلامة الجسد، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية كالغذاء والكساء، إلى مفهوم أعم وأشمل، يُعنى بأمن المجموعة، والبيئة المحيطة بها، وأخيراً العالم بأسره.
ولا نعتقد بأن أمن الشباب العربي يختلف في تعريفه عن غيره من الشعوب، غير أن التحديات التي تمر بها المنطقة تلقي بظلالها على حيواتهم، وتجعل من طريقهم نحو الإنجاز درباً يصعب اجتيازه، إلا لذوي الهمم العالية.
وهذا عهدنا بالشباب العربي؛ يمكنه دائماً أن يصنع من الليمون شراباً حلواً، وأن يحيل تلك الصعاب إلى حافز له ولغيره من شباب العالم نحو النجاح.
هناك من ترك داره وهي أحب البلاد إليه، وهاجر إلى دولة أخرى، ينثر فيها كفاحاً، عملاً، ومثلاً في التغلب على أزماته، بعض تلك الأزمات فقط كفيل بأن يدفع غيره إلى اليأس في بلاد أكثر استقراراً وتقدماً.
ولكن: ماذا وجد في بلد المهجر؟ وطناً، أصدقاء، وقانوناً يعامله كأبناء الوطن، ليس تفضلاً ولكنه حق وواجب.
إذاً حين يفقد الشباب الأمن، يأتي دور المجتمع، بأن يحتضنه، ويشد من أزره، كل في مكانه، السلطة بقوانينها، المواطنون بدعمهم، ثم هم أنفسهم بسواعدهم وجدهم.
وهنا حين أقول المجتمع لا أعني النظرة القاصرة التي تعرفه بمحور التفاعلات الاجتماعية، لا أبداً، نحن الشباب العربي لدينا مجتمع آخر، كيان له اثنان وعشرون قلباً، كلها تنبض أبوة صادقة لأبناء هذا الوطن.
وسبحان الله هذي الجيوش القوية، المعادن النفيسة، الأراضي الطيبة، والأنهار الجارية. يبقى فقط أن نوحد ما نمتلك، والمثل الشعبي قالها (المليان يكب في الفاضي)، حينها فقط يمكن أن نحقق متطلبات الأمن، التي هي بالمناسبة متطلبات الإنجاز أيضاً.
أخيراً: يمكن أن يشار إلى توفير الغذاء، الدواء، الاستقلال المادي، والسلامة الجسدية، كضروريات لأمن الشباب العربي، وهي كذلك، ولكن أليس كل هذا في وحدتنا نحن العرب؟
يوماً ما، قُصف مبنى الإذاعة المصرية، صدحت دمشق عبر الأثير "هنا القاهرة".
* طالب ماجستير العلوم السياسية، مصري مقيم في إسبانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق