![]() |
تعبيرية |
سوريا: حسام الساحلي
تفاعل عدد من الشعراء والأدباء مع التقرير الذي نشرته منصة “باث أرابيا" حول صناعة العود السّوري، وتكريمه من قبل منظمة اليونسكو بإدراجه على لائحة التّراث الثّقافي اللامادي.وبين محاكاة آلة العود، وأخرى داخلية لخبايا النّفس البشرية، يبني الدّكتور طارق حمزة أبياته الشّعرية، مانحاً آلة العود صفة الأنسنة، حيث طلب منها أن تبوح بمواجعنا، وتكشف القناع عن حزنٍ يختفي خلف ملامحٍ تبدو أنّها تنتمي للفرح، إذ يقول في تعليقه على المادة:
يا أنين العود قل مـا في فؤادي
فجروحي ن،ثـرت في كلّ نادي
قل لهم إنّ ابتســـــامي بشفاهي
بيــد أنّ الرّوح بعضٌ من رمادِ
هاتِ لحناً يفضــح الأعماق إنّي
بَاسمُ الصورةِ و الأحزان زادي
![]() |
الشاعر طارق حمزة |
ياعازفاً بالعودِ أشجانَ الهَوى
دعني أبوحُ مواجـــعي للعود ِ
أتنوحُ مثل العاشقين وتشتكي
وعزفت دمعاً لا يُرى بخدود ِ
مازلت تشبهني بلحنــــك إنّما
عزفي وأوتاري بعودِ قصيدي
وفي الاتجاه المعاكس يرى الشّاعر جوزيف إيليا آلة العود مصدراً للفرح؛ لأنّك عندما تبثّها شكواك تخفّف عنك حزنك برقّة أوتارها، وعذوبة ألحانها، إذ يقول في تعقيبه على مادّة صناعة العود:
يا عازف العود هات فنّا
يملأ ســــمع الحياة لحنا
ويجعــــل المبتلى سعيداً
وقد شـــكا حزنـــه وأنّا
والحبّ لا ينتهي شــــذاه
ولا نسيم الصّفـــاء يفنى
يا عازف العود قل كلاماً
بريشـــــةٍ لا تطيق حزنا
معك نغــنّي نشــــيد خلدٍ
طوباه من للخــلود غنّى
![]() |
د. نسيم دلول |
![]() |
سائر دندش |
أما القاصّة مرح صالح الحائزة على جائزة دمشق الدّورة الأولى ؛ كونها من كاتبات القصص القصيرة جدّاً، تفاعلت مع المادّة بمشاعر ملؤها الفرح والأمل، ووصفت العود بالآلة الديناميكيّة التي تخلق الألحان على المقاس الّذي يريده مروّضها... وأضافت أيضاً أنّ العود بحاجة إلى متمرّس عاشق تخلق أصابعه مع الأوتار حالة تناغم، ولغة موسيقية حالمة لا نشاز فيها.
![]() |
هيفاء رعيدي |
![]() |
فرح البوظة |
من جهتها، وصفت المحامية فرح البوظة هذه المادة بالفرحة المزدوجة بين إدراج العود على لائحة التراث الثقافي اللا مادي من جهة، ومن جهة أخرى إلقاء الضوء على علم من أعلام صناعة العود في سورية .
انتم شهبٌ مضيئةٌ في حَلَكِ الليالي المظلمة، منكم نُطل على وطنٍ ثَرٍّ لم يفتأ يتحفنا بكل جديد وفريد. لا جفّ حبر قلمكم
ردحذف