مفتي مصر في معرض الكتاب: نشتبك مع الواقع ولا انفصام بين القانون والشريعة - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/29/2023

مفتي مصر في معرض الكتاب: نشتبك مع الواقع ولا انفصام بين القانون والشريعة

مشاهدة

د. شوقي علام متحدثاً بمعرض القاهرة للكتاب

القاهرة: باث أرابيا

أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام أن دار الإفتاء تشتبك مع الواقع بعمق لتحقيق الأمن المجتمعي، مشدداً على أنه لا انفصام بين علوم الشريعة الإسلامية وبين القانون، وذلك رداً على دعوات فصل الدين الإسلامي عن حياة الناس ومعاملاتهم في المجتمع.

وقال علام الذي كان يتحدث أمس لرواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمناسبة مئوية العالم والمفتي الأسبق الشيخ عبداللطيف حمزة الذي تولى مهمة الإفتاء في الفترة من 1982 إلى 1985، إنَّ الفتوى في دار الإفتاء هي صمام الأمان للعالم، وإنَّ دار الإفتاء أصبحت بيت خبرة متراكمة عبر التاريخ، ومؤسسة وطنية تعمل تحت عنوان استقرار المجتمع، حيث اشتبكت مع الواقع اشتباكاً عميقاً، مشيراً إلى المؤتمرات الدولية التي تعقدها دار الإفتاء والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ومركز سلام لمكافحة التطرف.

كما أوضح فضيلة المفتي أنه لا انفصام بين 
القانون وعلوم الشريعة، ومن ثَم لا نستطيع أن نطبِّق النصوص بمنأى عن القانون، لافتاً النظر إلى نجاح دار الإفتاء في اختراق الأفكار المتطرفة وبيان عوارها، كما أكَّد أنَّ المعركة مع الأفكار مستمرة، ويخطئ مَن يعتقد أن المعركة مع التطرف انتهت، مشدداً على أن جماعة الإخوان هي الأم التي غذَّت كلَّ المجموعات الإرهابية الموجودة على الساحة.

وتحدَّث المفتي عن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، باعتباره أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولاً إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة، مشيراً إلى أنَّ المركز تطور ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف.

كما تطرَّق حديث فضيلته إلى دورات المقبلين على الزواج، التي دشنتها دار الإفتاء المصرية من خلال مركز الإرشاد الزواجي، حيث عقدت أول دورة حول المقبلين على الزواج عام 2014 كأول مؤسسة تعمل على حماية الأمن المجتمعي، كما أشار إلى إصدار الدار "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة".

وحذر مفتي مصر من الاستهتار بلفظ الطلاق مؤكداً أنَّ هناك خطراً من الاستهتار بالتلفظ بكلمة الطلاق والشرع لا يبيح ذلك إلا بعد محاولات للإصلاح والحفاظ على الأسرة، مشيراً إلى قيام الدار بعقد دورات للمقبلين على الزواج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق