سارة راشد: ولشباب العرب السلام - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/29/2023

سارة راشد: ولشباب العرب السلام

مشاهدة
سارة راشد

سارة راشد *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)


إذا أردنا البحث عن متطلبات الأمن والأمان للشباب العربي، سواءً في العالم الواقعي أو الافتراضي، لن يكفينا مجرد توفير عوامل صد الهجمات الفاسدة سواء من الأفكار المتطرفة والمنحرفة أو من الاستغلال والابتزاز الذي أصبح أسهل في الفضاء الإلكتروني، وإنما نحتاج لفكرة جديدة تعيد بناء الثقة في إمكانية تحقيق الأمن والأمان.

انطلاقاً من لغتنا العربية التي يدل اللفظ فيها على المعنى، نجد أن الأمن والأمان كلمتان لهما الأصل نفسه، وكذلك السلامة والسلام، وهذا البيان تتفرد به اللغة العربية القاسم المشترك بين الشباب العربي على اختلاف لهجاتهم وطوائفهم.

أما وقد أصبحنا في عصر الكيانات العملاقة مثل جوجل وأمازون وفيسبوك، ففكرتنا هي إنشاء كيان يعيد بناء الثقة في إمكانية تحقيق السلام بمعناه الشامل، هو كيان يقوم على الإيمان بالفكرة وتقوده الفكرة لا الأشخاص أو الأشكال النمطية مثل اللجان كما في المنظمات التي تجمد دورها في إطار الشجب والإعراب عن القلق.

هذا الكيان سيدعم كل محاولة لإزالة الحواجز التي أججتها الصراعات ولكنها لم تنل من المحبة والوحدة الحقيقية بين الشعوب القائمة على دعائمها الثلاث: اللغة والتاريخ والقيم.

ولقد دلنا على ذلك حديث للرسول، صلى الله عليه وسلم، عن الزُّبير بن العوَّام، رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قال: (دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم).

هذا الكيان (سلام) سيجمع حوله الأفكار والفعاليات والأنشطة المختلفة والملموسة. بقوة الفكرة وشمولها وباجتذاب العقول المبدعة وبالعلم ستتحقق أهدافها بغض النظر عن القيادة وذلك لأن الفكرة هي محور الارتكاز الأساسي.

* بكالوريوس ألسن، تخصص لغة إسبانية، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق