حالة من الجدل خلقها صناع مسلسل "أزمة منتصف العمر"، من بطولة كريم فهمي وريهام عبد الغفور وإخراج كريم العدل، بسبب قصته الجرئية التي تدور حول وقوع شاب في حب حماته التي تبدو أصغر بكثير من كونها حماة، لزواجها مبكراً، الفكرة تقاربت مع فكرة المسلسل التركي الشهير "العشق الممنوع"، الذي يقع فيه بطل المسلسل في غرام زوجة عمه.
المسلسل من فكرة أيمن سليم، وتأليف أحمد عادل سلطان، ويحكي عن فيروز "ريهام عبدالغفور"، التي تتزوج من رجل أكبر منها سناً، وتقع في حب زوج ابنته وتتسبب علاقتهما السرية بمشاكل كثيرة لها.
ويقول أيمن سليم، صاحب فكرة المسلسل، في بيان صحفي: "إن المسلسل فكرته جديدة على الدراما العربية ولم يتم مناقشتها من قبل، فلأول مرة نشاهد أزمة منتصف العمر تحدث لسيدة تزوجت رجل أكبر منها في السن بفارق كبير ويناقش العمل الضغوط النفسية التي تحدث في تلك الحالات والعواقب المترتبة على ذلك، والمسلسل مكون من 15 حلقة".
وتبدأ أحداث مسلسل أزمة منتصف العمر بزواج رنا رئيس من كريم فهمي (عمر)، التي تصغره كثيراً، ومع مرور أحداث المسلسل نكتشف تعدد العلاقات النسائية للزوج، الذي يعمل طبيب أسنان (وهي المهنة الحقيقية لكريم فهمي، الذي يعمل طبيب أسنان بجانب عمله في التمثيل)، ويبدو من الحلقات الأولى أن هناك ماضياً يطارد الطبيب، والذي سيقع في غرام والدة زوجته، فيطلق الزوجة، لتتعقد الأحداث.
يحب "عمر السعيد"، رنا رئيس ابنة خاله، ويسعى لإفساد زواجها من كريم فهمي، وذلك بإفساد حفل عيد ميلادها بمساعدة ركين سعد (زوجة أبيها) وهند عبدالحليم (سلمى)، التي تظهر للجميع وتكشف عن زواجها من كريم فهمي، وبناء على الأزمة التى حدثت بين كريم فهمي ورنا رئيس قام بتطليقها، فيما اكتشفت ريهام عبدالغفور زواج زوجها من صديقة ابنته وطلبت الطلاق، وبعد ذهاب ريهام عبدالغفور لكريم فهمي لتستفسر منه عن سبب طلاقه لابنته، واعترف الأخير لها بحبه، وبهذا تنتهي الحلقات التي طرحتها شاهد من المسلسل لترتفع نسب ترقب الجمهور له في الحلقات المقبلة المتبقية (11 حلقة).
فكرة المسلسل شبيهة بمسلسل "العشق الممنوع"، والذي يروي جوانب معقدة من العلاقات الاجتماعية والزوجية، ويحكي قصة (سمر) التي تتزوج من (عدنان) الذي يكبرها بأحد عشر عاماً، مما يتسبب لهما في العديد من الكوارث بسبب الفوارق بينهما، حتى تقع في حب ابن شقيقه، لتتعقد الأمور على الجميع، وهو من بطولة بيرين سات وكيفانش تاتليتوج وسلجوق يونتام، وإخراج هلال سارال.
أزمات مسلسل منتصف العمر
من البداية لم يكن كريم فهمي راضياً عن سيناريو مسلسل "أزمة منتصف العمر"، لذا قرر بالمشاركة مع مخرج العمل كريم العدل، إعادة صياغة الحلقات، كون كريم مؤلفاً بالأساس وله العديد من الأعمال الشهيرة كمؤلف منها حسن وبقلظ وهاتولي راجل، وديدو، ولذا نجد اسم كريم فهمي وكريم العدل على تتر المسلسل كونهما أصحاب المعالجة الدرامية.المسلسل أيضاً واجه العديد من التأجيلات، حيث تم تأجيله أكثر من مرة، بسبب إعادة الكتابة من جهة، وبسبب انشغال بطلته ريهام عبدالغفور بأكثر من عمل، وخاصة أن المسلسل تم تصويره في أكثر من مكان، مما استدعى السفر أكثر من مرة.
الأفكار الصادمة يشاهدها الناس حتى لو رفضوها
يقول الناقد الفني ضياء مصطفى: "إن صناع المسلسل راهنوا على فكرة صادمة وهي حب الحماة، وإن كان المسلسل سيوثر السلامة، ويجعل من (فيروز - ريهام عبدالغفور)، زوجة والد رنا رئيس وليس والدتها، لكي تستقيم قصة الحب بين كريم عبدالعزيز وريهام عبدالغفور، وإذا أصر صناع العمل على إكمال الفكرة كقصة حب رجل لحماته، فسينتهي المسلسل بالتطهير، وهي وفاة إحداهما، أو وفاتهما معاً".ويضيف مصطفى أن أفضل ما في المسلسل بعيداً عن فكرته، هو المخرج كريم العدل الذي لا تشعر به في المسلسل، فكأنك دخلت لعالم المسلسل، والمخرج الجيد هو الذي لا تشعر به أثناء مشاهدة المسلسل، لذا لا يستخدم أدواته إلا لخدمة القصة لا للاستعراض، فهو مخرج جيد وقادم بقوة.
وتابع: "المسلسل لطيف وسيثير الكثير من الجدل في حلقاته المقبلة، لذا سترتفع نسب مشاهداته في الحلقات المقبلة، فالمسلسلات ذات الأفكار الجريئة يشاهدها الناس حتى لو رفضوا فكرتها، لكن الرهان على السيناريو ألا يكون مليئاً بالمط والتطويل، حتى لا يتسرب الملل للمشاهدين خلال أحداث المسلسل، لأن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج للإيقاع السريع، وعدم التركيز على قصص فرعية لا علاقة لها بخط المسلسل الرئيس.
نشاط فني لكريم فهمي
يعيش كريم حالة من النشاط الفني، فتزامناً مع عرض المسلسل، سيتم عرض فيلم "أنا لحبيبي" مع ياسمين رئيس، وبيومي فؤاد، محمد الشرنوبي، محسن محيي الدين، أحمد حاتم، سوسن بدر، ونادر فؤاد، ومن تأليف محمود زهران، وإخراج هادي الباجوري، وإنتاج أحمد السبكي، وهو فيلم عيد الحب، في تقليد مستحدث بطرح فيلم في أعياد الحب في شهر فبراير/ شباط.ويدور الفيلم في إطار رومانسي، يتناول الفيلم حياة ليلى، التي تعيش قصة حب يقابلها رفض والدتها، فتمر قصتها بمراحل الفرحة والكسرة، ولكن تواجه ليلى الصعوبات من أجل استمرار هذه العلاقة، وكأن الفيلم يحمل اسم (جارة القمر)، وتم تغييره إلى اسم (أنا لي حبيبي)، من المقرر عرض الفيلم في 2 فبراير/ شباط.
ريهام عبدالغفور.. الكثير منها لا يكفي
تعيش ريهام عبدالغفور حالة من الزخم الفني هذه الفترة، حيث قدمت دور ضحى في مسلسل وش وضهر مع إياد نصار، ودور جيهان في مسلسل منعطف خطر بطولة باسم سمرة وباسل خياط، ودور شيرين في مسلسل "الغرفة 207"، وتنتظر عرض فيلم ليلة العيد من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز، وتشارك في رمضان 2023 في مسلسل رشيد مع محمد ممدوح، ومسلسل الأصلي من بطولتها، والذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي، حول فاطمة سيد سليم الأصلي التي تسعى للحفاظ على تركة أبيها من الضياع، وترى أنها الأحق بها من الجميع، وترفض تقسيمها على أخوتها، فتحاول السيطرة على كل شيء بافتعال المكائد لهم فيتحول رباط الأخوة إلى سلاسل من نار تحرق الجميع، وهو من تأليف أمين جمال وإخراج أحمد حسن.ويقول الناقد الفني بكر محمود: "إن ريهام عبدالغفور فنانة شديدة الذكاء والحضور والموهبة، ومهما كثرت الأعمال التي تقدمها لا تشعر بالتشبع منها، فهي تعيش كل شخصية بكل جوارحها، وتعطي للشخصية أبعاداً نفسية، فهي فنانة متمرسة وشديدة الموهبة".
ويكمل محمود، أن ريهام سواء في "الغرفة 207" أو في "وش وضهر" أو في أزمة منتصف العمر" هي عامل جذب قوي في كل هذه الأعمال، ويمكن تشبيهها بفرس الرهان الرابح لصناع هذه الأعمال، لذا فمهما كثرت أعمالها، فسيظل الجمهور يشعر أن الكثير منها لا يكفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق