![]() |
دعاء أحمد |
دعاء أحمد *
من نحن؟ نحن المدعوين بالبشر بالفعل مميزون. نحن فئات منا "التائهون" يركض صاحب الفئة خوفاً من الوقت أو الندم؛ لذا يبقى حبيس مخاوفه في دائرة مغلقة المصدر، وذلك لأنه تواقٌ، فبمجرد أن يصل لما كان يعصر قلبه؛ تلمع عيناه لشيء آخر ثم يدخل بقدميه دوامة القلق والخوف.
ومنا "الحالمون" وهذه الفئة لأشخاص يعرفون ما يريدون لكن يجهلون كيفية الوصول، ينتظرون الجسر لملاقاة أحلامهم؛ أو لتحطيمها، إن وجودها سراب، لا يتوقفون مفضلين العيش في الحلم عن رعب عيش الحقيقة.
ولن ننسى الفئة "المسيطرة" الفئة الموجودة في جميع الفئات.
نعم الوالدان!
هم يقلقون، يقاتلون، يحمون.. لكن أحياناً قلقهم الزائد يعصرنا، وينهي أحلامنا أو يعملون على تغييرها.
لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يحبوننا ويخافون أن ندمر مستقبلنا، لكن أهذه نهاية الحلم؟ ذلك الحلم الذي ألاحقه.
إن تجربة حلم جديد ليست بالسيئة وإنما تركي لما أحب واتباع طريق آخر لا أفقه عنه شيئاً أليس بخطأ؟ عندها سأرتطم بحائط مسدود.. أو سأكون المجهولة بين نبغاء المجال، هم يندفعون للأمام وأنا أندفع للجرف.
وأهلاً بصديقي الندم؛ ليعيدني لطريقي الذي أحببته، حين أعود تكون الأشياء التي أذكرها قد تغيرت، تراني هائمة على وجهي العبوس بقدمي، أزحف عسى أن أرى لي مكاناً في فئة أخرى مجهولة المصدر.
إن سألتني كيف أعرف فئتي؟ حسناً لأنك سألت فأنت تائه يا صديقي.
ما الحل إذاً؟ سأرد: لا أعلم عزيزي كيف لي أن أرى طريقك وأنت لا تراه؟ عليك أن تؤمن بحلمك أولاً.
أراك تقول ما هذا المقال العبثي، هو عبثي من وجهة نظرك لكن إن أمعنت النظر فسترى أن الأحداث والفئات من أرض الواقع وأنت صاحب فئة.
إن كنت تبحث عن حلمك عليك ألا تترك عينيك للآخرين؛ فكر بما تحب، جد حلاً للأخطاء السابقة، سر للأمام دوماً مغمض العينين سيدلك قلبك الكبير نحو حلمك.
* بكالوريوس هندسة إلكترونية، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق