رجاء محمد علي: الأمن والأمان رهان لتطوير البلدان - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


1/30/2023

رجاء محمد علي: الأمن والأمان رهان لتطوير البلدان

مشاهدة
رجاء محمد علي

رجاء محمد علي*

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)


يحمل الإنسان منذ صغره جملة من المتطلبات التي تتغير وتتطور حسب فكره وطموحه وعمره، وتتفاوت في الأهمية، حيث تختفي المطامح الأقل أهمية مع الزمن، بينما تبقى المطامح الأكثر أهمية عالقة بذهنه وقلبه تنتظر أن يشرق فجر تحقيقها.

وفي مرحلة الشباب يكون الأمن والأمان على رأس لائحة تلك المتطلبات.

فما متطلبات الأمن والأمان للشباب العربي؟ وما أبرز المشاكل التي تحول دون تحقيقها؟

يعد الأمن والأمان ركيزة أساسية تمنح المواطن راحة البال والشعور بمتعة الحياة داخل وطنه ومجتمعه، بينما تسبب زعزعة أمنه الخوف والقلق، ويتجلى ذلك في جملة من المشاكل منها:

- الحروب: سواء الداخلية والتي تنشأ داخل المجتمع نفسه كالحروب القبلية والسياسية... إلخ، أو الخارجية كالاستعمار والإرهاب.

- العوز والحاجة: حيث إن عدم القدرة على الاستجابة لمتطلبات الحياة، والحاجة الماسة لمساعدة الآخرين تولد الذل وعدم الشعور بالأمان.

- البطالة: وهي معضلة تنهش أحلام الشباب، وتسبب الانحراف والهجرة بحثاً عن عمل يؤمن حاضرهم ومستقبلهم وتلهفهم لحياة كريمة.

- مصادرة الحريات: فحرية التعبير وإبداء الآراء، مادامت في حدود الشرع والقانون ولا تكسر القيم والمبادئ، تعد حقاً مشروعاً لا ينبغي قمعه أو كبته.

ومن شأن إيجاد حل لهذه المشاكل أن يحقق الأمن والأمان والمساواة بين جميع أفراد الشعب، خاصة عندما تتاح المشاركة السياسية للشباب العربي، فذلك يعين على نبذ التصرفات المشينة وشتى أنواع الانحراف.

إن إعطاء الفرد حقه كمواطِنٍ لا كرعيةٍ من شأنه تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والصناعية لبلداننا العربية، وإعادة العقول المهاجرة، ومنح الشباب ثقة بأوطانهم، خاصة عندما يحسون بدورهم المحوري في المجتمع فذلك يعزز من شعوهم بأهمية العطاء والانتماء.

إن تفاقم المشكلات المشار إليها أعلاه، وعدم حلحلتها يمثل عاملاً طارداً للشباب العربي، ويعد كارثة حقيقية تحول دون تطوير بلداننا، فهل من إرادة لتغيير هذا الواقع إلى غد مشرق ننعم فيه بالأمن والامان؟

*بكالوريوس معلوماتية، موريتانيا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق