اليونسكو تعقد على مدى 3 أيام مؤتمر "الإنترنت لبناء الثقة" - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/24/2023

اليونسكو تعقد على مدى 3 أيام مؤتمر "الإنترنت لبناء الثقة"

مشاهدة
رئيسة اليونسكو أودري أزولاي

باريس: فابيولا بدوي

تعقد منظمة اليونسكو في باريس مؤتمراً بدأ في الحادي والعشرين من فبراير الجاري ويستمر ثلاثة أيام، ويجمع آلاف المشاركين من المعنيين والمهتمين حول العالم وفي مقدمتهم مفردات المجتمع المدني وبعض الحاصلين على جائزة نوبل في مجالات مختلفة، وذلك لمناقشة مشروع المبادئ التوجيهية العالمية لتنظيم عمل المنصات الرقمية، في محاولة لمواجهة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، إلى جانب تعزيز حرية التعبير وحقوق الإنسان على الإنترنت.

في البداية تتحدث منسقة برامج الاتصال والتواصل في مكتب اليونسكو في فلسطين، هلا طنوس، حول أهمية هذا المؤتمر وتقول: تحرك اليونسكو حدث على مراحل، سابقاً من خلال البرامج المتعددة التي تطبقها اليونسكو في فاعليتها بمقرها وفي كافة بلدان العالم. ولكن الآن حان الوقت لتحرك كبير وأقوى لمواجهة خطاب الكراهية الذي بدأ يطغى خصوصاً في الخمس سنوات الأخيرة وتزايد بشكل أكثر حضوراً بعد جائحة كورونا. منذ زمن هذا التغيير موجود واليونسكو تتحرك ولكن الآن بات تجديد ضرورة التحرك بقوة ملحة لترسيخ أساسيات جديدة للإنترنت في العالم.

وتتابع موضحة أن حجم الاختراقات والتجاوزات لشبكة الإنترنت باتت كثيرة، ولأن منظمة اليونسكو لها فروع بعدد كبير من الدول العربية والغربية، فإنها قادرة على التحدث والاجتماع بممثلي الحكومات لوضع اتفاقات محددة أمام الهجمة القوية المتزايدة إلى جانب تحركات أخرى مثل تدريب الصحفيين على أخلاقيات المهنة كمثال.

أما مسؤول مشروعات حرية الرأي والتعبير في مكتب اليونسكو بالعراق، ضياء صبحي، فيرى أن هناك مبررات كثيرة تم اطلقها من قبل عبر الدول لفرض معايير رقابة على الإنترنت بحجة مكافحة خطاب الكراهية أو التمييز العنصري، ولكن الواقع هو الرغبة في محاصرة حرية الإنترنت. وهذا ما يدفع باليونسكو الآن للوصول إلى ما يشبه الوثيقة العالمية قد تكون مشابهة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، للوصل إلى حلول لإشكالية ضرورة مكافحة مثل هذه الخطابات وفي الوقت نفسه تحمي حرية التعبير على الإنترنت.

المشكلة تكمن في أن المنصات العالمية المهيمنة على الإنترنت ومواقع التواصل تدعي أحياناً أنها قد فقدت السيطرة على مثل هذه الخطابات، وهو ما يجب حسمه سواء أكانت صادقة أم لا.

من جهته يوضح مسؤول برامج الاتصال والمعلومات بمكتب اليونسكو في لبنان، جورج عواد، أن شركات الإنترنت وصانعي المحتوى قد باتوا يهيمنون على المتلقي خصوصاً الشباب، لهذا فإن إعادة تنقية هذا النهر من منبعه وإلزامه بأخلاقيات واضحة أصبح مسألة مهمة جداً من الصعب التهاون فيها من أجل ضمان استمرار تدفق الشباب والأجيال الصاعدة المنفتحة على المحتوى على الإنترنت وهي عملية تراكمية ولابد وأن تتم مرحلياً ومن خلال خطوات عديدة، لهذا دعت اليونسكو في مؤتمرها إلى حتمية تضافر جهود الجميع من كافة الخلفيات كأكاديميين وإعلاميين وباحثين ومؤثرين على مواقع التواصل ومندوبين عن الشركات صانعة المحتوى، وضرورة البناء على الإيجابيات وأن العمل يبدأ منذ الآن.

مقولة لأحد المشاركين

في النهاية أجمع الحضور على أن الجميع لديه الرغبة في العمل على وضع ميثاق لأخلاقيات الإنترنت قادر على مواجهة خطاب التحريض أو الكراهية أو العنصرية وغيرهم، مع ضمان أن يكون ملزماً للدول الأعضاء والتي ستقوم بالتوقيع عليه، ولكن على الجانب الآخر لابد أن يكون حامياً وحافظاً لحرية الرأي والتعبير وشفافية المعلومة وتدفقها لتسهيل الحصول عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق