![]() |
محمد محمد شتا |
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
الشباب العربي، الوقود الحقيقي لقاطرة الأمة العربية نحو استعادة أمجاد الماضي، وتحقيق آمال المستقبل، إلا أن شبابنا العربي في عصرنا الحاضر قد تُرك وحيداً بين الأمواج المتلاطمة للصراعات الحضارية والثقافية الدائرة على أشدها مفتقداً أدنى متطلبات الأمن والأمان على مختلف الصُّعد.
فعلى الصعيد الديني تعددت المراجع الدينية وافتقد الشباب لجهة دينية رئيسة تكون هي المرجع الأول للفتوى، وافتقد إلى خطاب ديني يجمع بين ثوابت الدين الأصيلة، والتفاعل مع إشكاليات الحداثة المعاصرة.
وعلى الصعيد الثقافي افتقد الشباب معظم مقومات تكوين وعيه الثقافي، فها هو الفن قد تخلى عن دوره في تقديم القدوة والنموذج، واتجه معظمه للإسفاف بحجة تسليط الضوء على سلبيات المجتمع، وانقسمت المؤسسات الأدبية والثقافية إلى قسمين، قسم يبغي الربح بغض النظر عن المحتوى، وقسم يفتقد التمويل اللازم لأداء دوره الثقافي والتوعوي، وبين هذا وذاك انجرف معظم شبابنا في تيار التغريب والتقليد الأعمى للغرب.
وعلى المستوى الاقتصادي ارتفعت معدلات البطالة، وهزت الأزمات الاقتصادية أركان العالم بأسره، وقد تبدو معضلات الحل لكل ما سبق صعبة المنال، ولكن بقدر من التفكير الإبداعي خارج الصندوق، يمكننا توفير متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب على مختلف الصُّعد.
فعلى الصعيدين الثقافي والاقتصادي، ما المانع من إيجاد مؤسسة أو كيان أو منصة ينتسب إليها الشباب العربي باشتراكات رمزية شهرية أو سنوية؟ ومن خلال هذه الاشتراكات يقوم هذا الكيان بنشر وإنتاج أعمال ثقافية وفنية هادفة تساهم في إعادة تشكيل ثقافة عربية ناهضة، وتبنّي مشروعات اقتصادية رائدة ومستوعبة لطاقات الشباب الإنتاجية، وعلى الصعيد الديني يمكننا توفير الأمن والأمان من خلال مرجع ديني واحد يرجع إليه الشباب في ما يلتبس عليهم من أمور دينهم ودنياهم، وليكن الأزهر الشريف بقاعدته العريضة.
وخلاصة القول: إن الشباب العربي طاقة مهدورة وكنز حقيقي مدفون، لو توفرت له أدنى متطلبات الأمن والأمان لانطلق بالأمة العربية كلها نحو آفاق غير مسبوقة من مستقبل مشرق، ظللنا نحلم به لعقود وعقود، فتُرى هل نستطيع؟
* بكالوريوس تاريخ، مصر
وخلاصة القول: إن الشباب العربي طاقة مهدورة وكنز حقيقي مدفون، لو توفرت له أدنى متطلبات الأمن والأمان لانطلق بالأمة العربية كلها نحو آفاق غير مسبوقة من مستقبل مشرق، ظللنا نحلم به لعقود وعقود، فتُرى هل نستطيع؟
* بكالوريوس تاريخ، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق