هالة الأدغم: الشباب الآمن ينهض بمجتمعه - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/02/2023

هالة الأدغم: الشباب الآمن ينهض بمجتمعه

مشاهدة
هالة الأدغم

هالة الأدغم *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

إن الشباب هم عماد الأمة، وهم المرحلة الثالثة بعد الطفولة والمراهقة، هم الأكثر حيوية ونشاطاً وقوة وإنتاجية واستقلالية، وهي الفترة التي يحتاجها ويتركز عليها في الحياة والعمل، وقبل البدء بالكلام عن احتياجاتهم للأمن والأمان سنعرف الأمن: هو شعور الفرد والمجتمع بالأمان والطمأنينة النفسية والفردية والاجتماعية والاقتصادية وكل مناحي الحياة.

فالأمن والأمان يكملان بعضهما بعضاً كي يشعر الآخرون بالراحة والاستقرار، واستكمال حياتهم والبقاء والعيش أكثر، فعندما نتحدث عن أمن وأمان الشباب العربي فأول مضمون لهذه الفئة هو الوعي والإدراك؛ لأنهم هم العمود والركيزة المهمة التي يستند عليها المجتمع.

وهنا أذكر أهم أنواع ومتطلبات الأمن والأمان:

1) الأمن الفكري والعقدي وسلامة الأفكار: فعندما يكون هناك تفكير جيد ووازع ديني، يضمن لهم النجاة من الوقوع في الشرك والخطيئة ومعصية الله.

2) الأمن النفسي: أي أن يكون خالياً من الأمراض أو الهواجس التي تضعف النفسية كالخوف والقلق والأحلام المزعجة ما يضمن لهم السلامة والطمأنينة.

3) الأمن الأسري: والذي يعد من أهم أنواع الأمن مع الأهل والمقربين وتلبية احتياجاتهم في الزواج والمسكن والملبس، وبعد الزواج توفير كل مستلزمات الحياة الأسرية ما يضمن لهم الاستقرار.

4) الأمن السياسي: من واجب الدولة حمايتهم وهم أيضاً عليهم واجبات يجب القيام بها والأخذ بها مثل عدم الخيانة والتجسس لصالح خدمة أعدائهم وابتعادهم عن القيام بأعمال مشابهة كي لا يتم محاسبتهم من قبل الجهات الحكومية والدولة.

5) الأمن البيئي: توفير أماكن نظيفة وقابلة للعيش فمن واجبهم الحفاظ عليها وعدم العبث بها وتخريبها ما يضمن لهم البقاء.

6) الأمن على المواقع الإلكترونية: والتي تعد من أهم وأخطر الأنواع التي تهدد الشباب العربي بشكل خاص، فالإنترنت سلاح ذو حدين؛ الجانب المشرق الذي نرى به النور من خلال التعلم عند بعد مثلاً والذي ينتفع منه الشباب، أما الجانب الآخر المظلم الذي يضر بالشباب فيوقع بهم، مثال ذلك المواقع الإباحية المخلة بالأخلاق، والتجسسات فعندما يكون هذا النوع من الأمن لديهم يضمن لهم الوقاية والنجاة وعدم الانحراف.

فالإسلام دعا الشباب إلى النهوض من الكسل وأخذ الأمور بجدية لحمايتهم وتحقيق السلام والأمن والاستقرار، فالشباب قادر على المساهمة في تحقيق الأمن في المجتمع كي لا يكون عنصراً مهدداً.

كيف لفئة الشباب تحقيق الأمن والأمان؟ قيامهم بجهود حثيثة من جانب الفرد والمجتمع والدولة وتوعويتهم من خلال لقاءات وندوات حول مخاطر فقدان الأمن، ففي حالة فقدان الأمن يصبح الإنسان مهدداً، ما يزيد حالات العنف والجرائم والأحداث الغريبة.

وأيضاً الثقة بالنفس والعلم والثقافة بالإجابة عن تساؤلاتهم والتوكل على الله دائماً.

وأخيراً، فالشباب بغير الأمن على حياته لا يكون مستقراً نفسياً فلينهض الشباب لبناء مستقبل جميل والعيش بسلام وأمان.

* دبلوم بالإرشاد النفسي، فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق