![]() |
المخرجة الفلسطينية حنين كُلاب |
غزة: طارق حمدية
ارتبط اسم المخرجة حنين كٌلاب بكرنفال مركز شؤون المرأة السينمائي الذي يعقد في قطاع غزة في كل عام، وتعمل حنين مخرجة سينمائية، إضافة إلى عملها مديراً لقسم البرامج ومذيعة في إذاعة صوت الوطن المحلية.
أخرجت كُلاب العديد من الأفلام المميزة، من أبرزها الفيلم التسجيلي “بعيونهن” عام 2009، والذي يسلط الضوء على دور الصحفيات في تغطية الحروب، وشارك هذا الفيلم في مهرجان “بعيون النساء” الثاني في العام 2011.
أما الثاني، فهو الفيلم الروائي "كان حلم" عام 2010، حيث يتناول حياة الأسيرات الفلسطينيات، ومعاناتهن في حدود تلك الجدران، و شارك الفيلم في مهرجان بعيون النساء في العام 2010 .
وفي العام 2012 أخرجت فيلمها التسجيلي الثاني "على خط النار"، والذي يتطرق لحياة العائلات التي تسكن المناطق الحدودية لقطاع غزة، وتعرضهم باستمرار للخطر.
في عام 2013 شاركت بفيلمها الروائي "المشهد يستمر"، والذي يناقش قضية القتل على خلفية الشرف، في دعوة لتغيير القانون، ثم شاركت بعدها في الكرنفال السينمائي لأفلام المرأة عام 2014 في غزة، بفيلم روائي بعنوان "الغميضة".
وفي العام 2015 فيلم أخرجت فيلم "أبرياء ولكن" الذي يناقش واحدة من أهم القضايا الحساسة في المجتمع الفلسطيني، وهي قضية نظرة المجتمع للأطفال اللقطاء، وفاز الفيلم بالجائزة الأولى في مهرجان مركز شؤون المرآة.
وواصلت كُلاب مشوارها الإخراجي من خلال فيلم "إم العبد"، والذي عرض في مدينة صوفيا البلغارية خلال مهرجان ميناء العاشر، في العام 2018 .
و كان لحنين دور بارز في إخراج بعض المسلسلات الفلسطينية وإظهارها للنور، حيث عملت على إخراج مسلسل "الحكواتي فلفل" ويتناول مشاكل المجتمع بشكل كوميدي ساخر، والذي عرض على شاشه تلفزيون فلسطين، وصولًا إلى مشاركتها بفيلم "ليلة فرح " والذي عرض قبل أيام في الكرنفال السينمائي في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.
أنتجت كُلاب أيضا فيلم "ليلة فرح" والذي يتطرق لقضية الزواج المبكر في فلسطين بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام، و تدور أحداثه حول العروس فرح والعريس فراس، واللذين لم يتجاوزا سن الخامسة عشر من العمر وبقرار من الأهل تزوجا وأصبحا أمام واقع لم يختاروه بأنفسهم، بل فرض عليهم، فكانت ليلة الفرح بالنسبة لهما ليلة مختلفة، ليست كما جرت العادة للعروسين!
وتعتبر حنين قصة الفيلم ليست بالجديدة، ولكن الجديد حسب ما تقول، هو طريقة الطرح والتي حرصت فيها أن تكون جديدة ومختلفة وجريئة، مقارنة بالأعمال التي تقدم على المستوى المحلي.
وعن الصعوبات والمعيقات تقول المخرجة كُلاب: "أهم الصعوبات هي الصعوبات المادية والتقنية، خاصة أن أي مشروع سينمائي يحتاج لأمور ضخمة، وكل ما يتعلق بالتقنيات غير موجود في القطاع، وهذا ناتج من كوننا شعبا فقيرا، وليس لدينا دعم، أو معاهد خاصة لتخريج الكوادر الفنية".
وتؤكد حنين أنه لا يمكن فصل الإنتاج الفلسطيني السينمائي عن الأحداث التي تسيطر على وجودنا التاريخي والحاضر والمستقبل، لهذا تتلمس دائما في أعمالها حضور الإحساس بالقصة والصورة والموسيقى، التي تروي وتعكس قضايا المواطن اليومية بشكل أو بآخر، معتبرةً إياها "مشهداً مستمراً" إلى جانب الطاقات الفنية المبدعة المجردة، والتي تمكنه من تحقيق هذا الحضور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق