![]() |
زينة بسام عثمان |
زينة بسام عثمان *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
محبة الإنسان لوطنه تزرع داخل قلبه وعقله شعوراً عميقاً بالانتماء بما يتضمنه هذا الانتماء من تأدية الواجبات على أكمل وجه دون تململ أو تقصير وصولاً إلى احترام القوانين والأنظمة.
ولكنَّ زرع الشعور لوحده لا يكفي؛ لأن علينا العمل على تحقيقه في حياتنا الواقعية، إلّا أن عمل الفرد على تطبيقه في الواقع دون أن يشعر بدعم محيطه وتشجيعهِ له، سينشئ في داخله إحساساً بالإحباط، وإذا استمر هذا الشعور في تطويق وجود الفرد فسيبدأ بالتأثير على إنتاجه العملي.
ولكي نتفادى وصول الأفراد إلى مرحلة الإحباط والتي تصبحُ عائقاً بينهم وبين إنتاجهم المثمر وعملهم الجاد، يجب تأمين متطلبات الأمن والأمان، لكي تكون دافعاً للأفراد ليستمروا في بناء أوطانهم، وليكملوا مسيرتهم في أن يكونوا أفرداً فاعلين في مجتمعهم، وليساهموا في تقدم بلدانهم.
وبالتأكيد فإن تلبية متطلبات الأمن والأمان تحتاج إلى وقت وجهد، وهي كثيرة جداً، ولكن من أهمها:
1- إيجاد صيغة تعاونية بين الأفراد والحكومات: فالأوطان لا تقام بلا حكومات تنظمها وتشرف على أعمالها، ومواطنين يضحون لأجلها فهكذا نستمر معاً بمسيرتنا التنموية نحو الرفعة والتطور.
2- العمل على دعم الأسرة: لأنها المؤثر الأكبر في حياة الأفراد فالأسرة المستقرة والآمنة تعني أفراداً مستقرين نفسياً ويشعرون بالأمان، إضافة إلى تأمين المستلزمات المعيشية الضرورية لكل أسرة على حدة ومن أهمها فرص العمل.
3- جعل التعليم متاحاً للجميع: وذلك عن طريق تطبيق مبدأ المساواة والعدل ليكون بذلك التعليم متاحاً لجميع الأطفال دون استثناء.
4- إنشاء مراكز خاصة للمبدعين والمتفوقين: وذلك لتشجيع الأفراد على الإبداع والتفوق، وتأمين مستلزمات حياتهم كافة، داخل المراكز والاعتناء بهم ودعمهم.
فالوطن هو بيتُ الإنسان الأول والأخير، ومهما ابتعد عنهُ فإليهِ سيعود؛ لذلك علينا أن نعمل بكل طاقاتنا من أجل رفعة أوطاننا وسموها.
* بكالوريوس تربية، معلمة، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق