شروق حجازي: الأمان النفسي للشباب العربي - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/02/2023

شروق حجازي: الأمان النفسي للشباب العربي

مشاهدة
شروق حجازي

شروق حجازي *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

بحث الإنسان عن الأمان منذ قديم الأزل فالرغبة في المعرفة تحركها الرغبة في الفهم ليترسخ الأمان من المجهول.

ويجب على الشباب العربي فهم تلك الحاجة للأمان الذي يساعد بدوره في التعلم فهي دائرة مغلقة.

والشعور بالأمان في صورته الصحية التي لا تقف عائقاً أمام الاستكشاف تنبع من بعض المفاهيم التي يجب أن يعمل المجتمع على ترسيخها في وجدان الشباب العربي.

وأولها الإيمان بالله سبحانه وتعالى واتباع العقيدة السليمة التابعة لرسوله، عليه أفضل الصلاة والسلام، ترسيخ أن الله سبحانه وتعالى هو القادر فلو اجتمعت الأمة لتنفع شخصاً لن تنفعه ولو اجتمعت لتضره لن تضره إلا بشيء قد كتبه الله عليه.

ويجب أيضاً تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بأن أهمية الإنسان تنبع من تفوق وميزة يتمتع بها، ونشر أن الإنسان تنبع أهميته من تكريم الله سبحانه وتعالى له وبذلك يقل قلق الإنسان وسعيه دائماً إلى التفوق بصورة مشوهة.

ومن هنا لا أحد ينكر أهمية نشر المساواة أمام القوانين ومنح فرص متساوية أمام جميع الشباب، فلا يتفوق أحد على آخر بمال أو سلطة فيكون الجميع سواسية أمام القوانين كما هم أمام الله.

وليس هذا دور الدولة الوحيد في نشر الأمان بل يجب عليها أيضاً بذل كل الجهد في تحسين مستوى التعليم ونشر الثقافة بكل السبل، فكلما زادت معرفة الإنسان وزاد فهمه لما حوله أمنت سريرته.

وأخيراً، يبدأ ترسيخ الأمان من الآباء، فكلما اهتم الآباء بمنح أطفالهم الحب والاهتمام عزز ذلك الشعور بالأمان لديهم في كل مراحل حياتهم.

وفي النهاية، يجب أن نفهم أن كل المفاهيم دوائر مغلقة فهي ترسخ الشعور بالأمان والشعور بالأمان يرسخ الإيمان بها.

* ممارس علاج طبيعي، مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق