![]() |
محمد عبدالجواد مبارك |
محمد عبدالجواد مبارك *
(مسابقة طرق تطوير التعليم العالي لتتناسب المخرجات مع سوق العمل)
مما لا شك فيه أن في الآونة الأخيرة قد تزايدت الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل في وطننا العربي؛ ما وضع الشباب العربي في مواجهة عقبة البطالة، وفي ما يلي نطرح بعض المقترحات التي قد تقلل من هذه الفجوة حتى تتلاشى نهائياً:
1- تفعيل الجانب العملي التطبيقي في الجامعات العربية وزيادة تغلغله في المقررات الدراسية؛ بحيث يشعر الطلاب أنهم بصدد أداء عملهم المستقبلي الحقيقي، لا أن يُصدموا بعد التخرج بالتباين الشاسع بين ما درسوه وما هو موجود فعلياً في سوق العمل.
2- البقاء في حالة تحديث مستمر لأقسام كليات الجامعات لملاءمتها طبقاً لما يُستجد في السوق الخارجية للعمل؛ بما في ذلك حصر الأعداد المطلوبة لسوق العمل في كل مجال وتخصص دقيق، حتى وإن عُطِّلت بعض الأقسام لسنوات أو نهائياً واستحداث أخرى.
3- التخلي عن عشوائية الأبحاث المبنية على نظام التلقين الجاف المستهلك وتطبيق نظام واحد موثق للبحث العلمي المنهجي على مستوى جامعات الوطن العربي، وبذلك يجري التعاطي مع البحث العلمي كأسلوب حياة للطلاب الجامعيين.
5- التدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس الجامعي على التطورات الهائلة في سوق العمل الخارجي حتى يطوعوا برامجهم الدراسية لملاءمتها.
4- الخروج عن النمطية التقليدية في التقييم وتنويع أساليب التقييم؛ بحيث لا يتخرج في الجامعة إلا من يستحق أن يتخرج فعلاً.
6- إطلاق برامج تعاونية حقيقية بين الجامعات في الوطن العربي وجامعات من مختلف بلاد العالم.
نأمل أننا بهذه الأُطروحات نكون قد أوجزنا أفكار تطوير التعليم العالي وربطه بسوق العمل، مما يجعلنا نودع البطالة التي تفشت في أوساط الشباب العربي مؤخراً وبكتب لهم واقعاً جديداً مشرقاً، وهذا سينعكس بدوره إيجاباً على دورهم المهم في دفع وطننا العربي الحبيب إلى الأمام.
* مدرس لغة فرنسية، شاعر وروائي، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق