باحثون يرسمون خارطة طريق للاستغلال الأمثل للتراث الثقافي غير المادي - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/23/2023

باحثون يرسمون خارطة طريق للاستغلال الأمثل للتراث الثقافي غير المادي

مشاهدة
المتحدثون في ندوة التراث غير المادي

القاهرة: باث أرابيا

رسم عدد من الخبراء والباحثين خارطة طريق للاستغلال الأمثل للتراث الثقافي غير المادي، وذلك على مائدة المجلس الأعلى المصري للثقافة خلال ندوة "دور التراث الثقافي غير المادي في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع المصري" بتنظيم من لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع لجنة التراث غير المادي بالمجلس.

أدارت الندوة الدكتورة عادلة رجب، وبدأت الندوة بكلمة أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد أحمد مرسي بالإشارة إلى أن تلك الندوة كان مخططاً لها منذ فترة كبيرة، وكان والده الراحل أستاذ التراث الدكتور أحمد مرسي حريصاً كل الحرص على حضورها والتحدث فيها، مؤكداً على ضرورة وجود رؤية واضحة شاملة يتولاها أكثر من متخصص ومفكر لكي يتحقق ما حمله عنوان الندوة.

ولفت مرسي إلى أن مصر دولة فريدة استطاعت في مجال استراتيجي متفرد كونته من خلال قوة معرفية وحضارية خاصة جداً.. وليست قوة عسكرية، فالوجود المصري في المنطقة أنتج قماشة من نسيج واحد وبرغم ذلك هناك عناصر مشتركة تمكننا من التفاعل القوي مع بلدان المنطقة، وأضاف أن "السمسمية" على سبيل المثال موجودة في مصر وإثيوبيا، لذا يجب أن نفكر كيف نستغل هذا سياسياً، كذلك هناك التراث النوبي والسيناوي والتراث في سيوه.. هناك الكثير من التداخل والاضطرابات يمكن أن ينتج منها تكامل بين الاختصاصات إذا بحثنا في تراث تلك المناطق.

وعن قيم المجتمع المصري قال مرسي إن قيمة "العمل"هي القيمة الأهم، وعن الفنون والحرف التقليدية قال إنها تعد وسيلة فعالة لإحداث تنمية مستدامة بشكل بسيط ومباشر، ومن هنا كما أوضح جاءت فكرة تلك الندوة لصياغة كيفية تضافر كل تلك العناصر لاستغلالها في تنمية مجتمعاتنا.

ثم تحدثت الدكتورة نهلة إمام عن التنمية المستدامة، وقالت إن هذا الموضوع شغلها كثيراً كذلك فكرة استغلال الحرف ومنتجاتها في التنمية المستدامة لأن العودة للتراث أصبح أمراً ملحاً وبشدة في تلك المرحلة من حياة الشعوب، فالإنسان البدوي يعرف كيف يستخرج الماء من تحت الأرض وكيف يعيش ومتى يأكل، وهذا كما أشارت ما يطلق عليه "النمط "هذا النمط هو عنصر مهم من عناصر التراث.

وعن تجربة رمسيس ويصا واصف وصوفي حبيب، تحدثت أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة نادية أبو غازي بأن المعماري والفنان رمسيس ويصا عند عودته من باريس في الثلاثينيات وجد أن العمارة المصرية افتقدت الطابع الجمالي والبيئي والحضاري، ففقدت طابعها المميز وهويتها، وأفقدت أو كادت تفقد الإنسان انتماءه الوطني، وبالمثل انتابه القلق على مصير الحرف التراثية مع انتشار الآلة وغيرها من العوامل المهددة للحرف التراثية، لذا كما قالت شرع في تجارب قليلة لحماية الحرف التراثية، وقام بتجربته "الحرانية" التي بدأت في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، ولقد كان الدافع الأساس وراء هذه التجربة حماية الحرف التراثية اليدوية وإعداد جيل يعيد التراث ويحميه. فقد كانت نظرة رمسيس ويصا للحرف كمفردة من مفردات الهوية الوطنية، ومن ثم وجب الحفاظ عليها من الاندثار، فأنشأ لذلك مركزه الفني المتخصص في السجاد اليدوي عام 1952، وقد شاركته في تحقيق هذا الحلم الذي تحقق زوجته صوفي الزوجة والفنانة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق