محمد يحي أخليفة: الخطر المتربص بالشباب العربي - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/03/2023

محمد يحي أخليفة: الخطر المتربص بالشباب العربي

مشاهدة
محمد يحي أخليفة

محمد يحي أخليفة *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

تعد قضايا الشباب العربي من القضايا المحورية التي جف الحبر فيها، والأمر طبيعي فالشباب هم الطاقة البشرية والحيوية للمجتمع، وهي القادرة على النهوض به من كل الجوانب سواء الاقتصادية أو العلمية أو الفكرية أو السياسية والاجتماعية، ولذلك كان لزاماً على المجتمع العناية بالشباب وتكوينه لينتشل الأمة العربية مما فيه من التخلف الحضاري ويرقى بها إلى النمو والازدهار.

 الجانب التربوي والاجتماعي
إن مشكلة الشباب في الأساس تكمن في ضعف المنظومة التربوية والتعليمية والتنشئة الاجتماعية، الأمر الذي يقتضي ضرورة وقوف المجتمع كل حسب استطاعته لوضع استراتيجية مستقبلية تتبنى جيل الشباب وتنهض به فكرياً وأخلاقياً واجتماعياً، ثم إن تسرب الفكر الغربي المموه أخل بوحدة الأسرة العربية، وترك فراغاً كبيراً بين أفراد الأسرة؛ ما أدى إلى تردي المستوى الاجتماعي لديهم، فالشباب هم أكثر فئات المجتمع تأثراً بالفراغ التربوي فهو ينعكس على بنائهم في كل الجوانب الاجتماعية.

 أزمة التعليم وكيفية التغلب عليها، والبطالة وأثرها على الجانب الأمني
ومن الأسباب التي تعيق نهوض الشباب والمجتمع ضعف المنظومة التعليمية، وضعف الإنفاق على التعليم، فالجامعات العربية هي الأقل إنفاقاً مقارنة بنظرائهم في الدول المتقدمة، وللتغلب على هذه الأزمة لابد من أن نستثمر في الإنسان وفي التعليم فبدونهما لن تقوم قائمة للأمة، وخير دليل على هذا هو دولة سنغافورة.

ومما يشكل خطراً على الشباب البطالة، مفهوم البطالة هو صفة العاطلين عن العمل، ولها أثر كبير على المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، فمن آثارها على الشاب عدم الرضى عن حياته الاجتماعية، ما يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية لديه، ومن أضرارها على المجتمع كونها سبباً رئيساً في ارتكاب جرائم عدة كالسطو والسرقة والاغتصاب، بحسب دراسة أمريكية.

الغزو الغربي والاستسلام العربي

بسبب الصورة الخلابة التي يروجها الغرب عن أنفسهم، أضحى معظم الشباب يهاجرون أوطانهم مخلفين وراءهم أهلهم وذويهم، بحثاً عن تلك الصورة التي رسمها لهم الغرب، لينتهي بهم الأمر مشردين في بلاد غير بلادهم، أو موتى في مكان لا يجدون فيه من يواري سوءاتهم في باطن الأرض، وهذا راجع إلى ضعف الرقابة المجتمعية، وعدم كفاءة المنظومة الإعلامية، وضعف دورها في تحسيس الشباب وتوعيتهم بالمغالطات والأفكار المضللة، ففي كل بيت يوجد تلفاز يبث يومياً البرامج الأجنبية التي تزرع الأفكار المنحرفة وتروج لها، ولوقف هذا يجب أولاً وضع بعض النقاط على الحروف فيما يخص هذا الجانب.

وخلاصة القول، إن أمة لم تستطع حماية شبابها مما يهدد مستقبله، هي بالتأكيد لن تستطيع النهوض ولاحتى البقاء متماسكة، فإنما تتقدم الأمم وتزدهر بتقدم وازدهار شبابها، وضمان الأمن والاستقرار لهم في بلادهم.

* طالب جامعي، تخصص دراسات عربية، موريتانيا

هناك 8 تعليقات:

  1. غير معرف2/03/2023

    جميل جدا

    ردحذف
  2. غير معرف2/03/2023

    جميل جدا مع كامل الدعم

    ردحذف
  3. غير معرف2/03/2023

    جميل

    ردحذف
  4. غير معرف2/03/2023

    مرحبه واخيرت

    ردحذف
  5. عبدالله2/03/2023

    متميز جدا أخي.محمديحي.فالمقال تناول أهم المشاكل المحورية التي يعاني منها الشباب محور التعليم فهذا المحور يعاني منه الجميع أطفالا وصبايا ةشيوخا

    ردحذف
  6. غير معرف2/03/2023

    زين ماشاءالله الله إوفقك

    ردحذف
  7. غير معرف2/03/2023

    إلى الأمام

    ردحذف
  8. غير معرف2/03/2023

    بارك الله فيكم.. التوفيق إن شاء الله

    ردحذف