![]() |
تيام الشافعي |
تيام الشافعي *
(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)
تخيل معي كيف ستكون حياتك بدون الأمن والأمان! ستكون حياةً خائفة، مترددة لا جرأة فيها، ولا إقدام؛ تخاف فيها على قلبك، ويومك، ومستقبلك، وبيتك؛ وسيحتل الخوف حياتك ويبدّدها، ويعيش الشباب العربي هذه الأيام الكثير من المخاوف والصعوبات، ولابد من توافر بعض الأشياء التي ستغير من هذا الواقع وأولها: أن تُحقق بلاده الكثير من الأمن في الشارع، والقضاء على الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، والقضاء أيضاً على كل ما يساعد على نشر الخوف، والرعب بين الناس.
كذلك من الأشياء التي ستجلب له الأمن أن يجد بعد إنهاء دراستهِ عملاً كريماً يعيش بهِ حياةً كريمة، ويساعده في بناء مستقبله، وبناء أسرته؛ التي ستكون النواة للمجتمع؛ فإن تم البناء فيها بشكلٍ سليم، وكريم؛ سيعود ذلك على المجتمع في نشر الأخلاق والعادات الفاضلة؛ كما أن من الأشياء المهمة التي تجلب الأمن، والأمان أيضاً، توفير الحياة الاقتصادية الملائمة للشباب العربي داخل بلادهم، وعدم المغالاة في أسعار السلع؛ فتحسين مستوى الحياة الاقتصادية يؤثر أيضاً بشكل كبير في إحساسه بالأمان في مجتمعهِ وبيئته، وكلما تدخلت الدولة في محاربة أشكال الفساد كافة، وزيادة الأسعار، والغلاء؛ شعر الشاب بالأمان.
وكذلك لابد أن يشعر الشاب العربي بأن فكرته مصونة، وإبداعه الحقيقي الجاد له ثقله، وقيمته المادية، والمعنوية في بلاده الحبيبة؛ فكلما حصل المبدع على تقدير بما يليق بهِ؛ شعر بالأمان، والانتماء للوطن، كما أن بعض الشباب ينظر للزواج بخوف شديد، وذلك للمغالاة التي وصلنا إليها في متطلبات الزواج، وتشديد الأمر، وجعل الحياة أكثر صعوبة مما هي عليه؛ فيشعر الشاب بعدم الأمان من هذه الناحية أيضاً، ومن ثم مُقابلته لزوجة صالحة يسكن إليها، وتعاونهما في متطلباته، دون مغالاة؛ يساعد كثيراً في راحتهِ النفسية واستقرارهِ، وإحساسهِ بالأمان الأسري.
الخوف يقتل الحياة، ويجعلها حملاً ثقيلاً على صاحبها، ويجب أن نساعد الشاب أن يُقبل على الدنيا بكل جمالٍ وحب فالفرق بين الخائف والآمن كبير؛ فالخائف يعيش خارج هذه الدنيا، والآمن يعيش في الدنيا بكل حبٍ وجمال.
* ماجستير في القانون وباحث دكتوراه، مصر
الخوف يقتل الحياة، ويجعلها حملاً ثقيلاً على صاحبها، ويجب أن نساعد الشاب أن يُقبل على الدنيا بكل جمالٍ وحب فالفرق بين الخائف والآمن كبير؛ فالخائف يعيش خارج هذه الدنيا، والآمن يعيش في الدنيا بكل حبٍ وجمال.
* ماجستير في القانون وباحث دكتوراه، مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق