زينب حسين العابد: لكل منا الحق في إتمام روايته - باث أرابيا patharabia

Last posts أحدث المواد


2/01/2023

زينب حسين العابد: لكل منا الحق في إتمام روايته

مشاهدة


زينب حسين العابد *

(مسابقة متطلبات الأمن والأمان التي يحتاجها الشباب العربي)

وجدت الكثير يطرق رأسي، كأن المسابقة استهدفت عقلي وفتحت أبواباً مكبوتة وانسابت عبرها رمال.

أمن وأمان؟ لا أتذكر آخر مرة شعرت بكليهما معاً.

إن كنت في مأمن بمنزلي مازلت أحتاج تأمين الكثير، فأخرج.

إن كنت أنا أنعم بالأمن، هذه وتلك وهو يقبع بداخلهم خوف اعتدته يوماً.

الأمن الغذائي، والإلكتروني، والصحي.. في حلقات متشابكة لابد من وجود واحدة مفقودة.. هنا أدركت أنه حتى لو امتلكت الكثير فأنا بعازة شديدة للأمن النفسي.. أن أجد الدفء حيث ما حللت.

أن أجد طريقاً أكمل به رسم مستقبل صغيري حيث لا أفكار مغشوشة ولا انعدام لأي نوع من أنواع الأمن والأمان.

الفرد منا يعاني كثيراً في بيئة ينعدم فيها التقدير.. قد يهمش لكونه مختلفاً وقد تهمش لكونها أنثى.. وإن تعدى الفرد منا عقبة يجد أخرى قد ألقيت أمامه.

نحتاج المال كثيراً لنشتري الأمان، ونحتاج العطف بشدة لنواصل السير.. نحتاج لمكنونات قد لا تقال أبداً لنرسم سبلاً ودروباً.

دروبٌ قد لا تكون لها طائلة في أوطان سلخت جلودها لتدفع قرابيناً ليس لها بها صلة.. ولكن إن كان هناك عزاء؛ فنحن المناطون بتكوينه لذواتنا العزيزة.

كان في شعب فقير رجل نهض، وكان في شعب رخيّ فرد توانى، وقع! في خضم خوف وبرد، بنى أحدهم مأوى، وفي مكان آمن تأزر أحدهم سلاحاً!

أؤمن بشدة أن لكل منا الحق في إتمام روايته، ولو انتزع قلمها من بين براثن الموت الزعاف.

أؤمن كذلك.. أنه لا صوت يرفع، إلا لو كان هناك حنجرة شجاعة.

فلنترك القصص الحزينة لتبكي بين صفحات الفناء.. ونشد أزر السعي، هناك يختبئ الضمان.

أمننا وأماننا في أرواح نفخها فينا الله من روحه الوضاءة، لن يشوبها شيء ما لم نكن أعطيناه الحق في نزع حق منا.

* طالبة جامعية، تخصص إدارة أعمال، اليمن

هناك تعليق واحد: